هدد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، أول أمس بمتابعة مستقبلا كل الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من سكنات اجتماعية والذين سبق لهم الحصول عليها من قبل بهدف المتاجرة بها. وأكد زوخ في نفس السياق أن عمليات إعادة الإسكان لن تتم إلا بعد دراسة معمقة لقوائم المستفيدين، كما أعطى من جهة أخرى أمرا بالشروع في دراسة ملف البنايات المهددة بالانهيار خاصة المتمركزة منها على مستوى بلدية بلوزداد والتي تشكل خطرا على حياة قاطنيها. أوضح زوخ خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها الى المقاطعة الإدارية لحسين داي التي تدخل في إطار تحسين الخدمة العمومية والتقرب من المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والوقوف على العراقيل التي تواجه التنمية على مستواها حيث وقف على الحالة المدنية عبر عدد من بلدياتها على غرار بلوزداد، المقرية والقبة. أن عمليات الإسكان بالعاصمة ستتم بعد دراسة معمقة للقوائم المسجلة تفاديا لتكرار الأخطاء الماضية والتي انجر عنها استفادة أشخاص من غير حق. وفي هذا الإطار أفاد والي العاصمة أن الإجراءات المتخذة مؤخرا الكفيلة بضبط قائمة المستفيدين الحقيقيين من السكنات الاجتماعية تستدعي بعض الوقت» ما يعني على حد قوله أن عملية الترحيل ستستغرق بعض الوقت لتتمكن من منح السكنات للأشخاص الذين هم في حاجة ماسة لها. من جهة أخرى أمر زوخ مدير العمران والتهيئة ومديرية الإدارة المحلية بضرورة فتح ملفات البنايات المهددة مع إعادة ترميم القديمة منها من خلال التنسيق مع البلديات التي تعرف هذا المشكل. وكان زوخ قد استمع لعدد من انشغالات المنتخبين المحليين خلال زيارته والذين قاموا بنقل له انشغالات بلدياتهم واحتياجاتها وقد اجمع كلهم على مشكل السكن وغياب مقرا للبلدية على غرار بلدية حسين داي المتمركز مقرها داخل بناية وكذا المقرية حيث أعطى زوخ في هذا الصدد أمرا إلى مدير العمران والتهيئة بمباشرة تحديد وعاء عقاري لانجاز هذه المرافق الإدارية. وجدد زوخ من جهة أخرى مطلبه الملح المتمثل في الاهتمام بالجانب الجمالي لأحياء البلديات مع ضمان نظافتها من خلال تجنيد كل الإمكانيات والوسائل البشرية والمادية الكفيلة بنجاح هذه الحملة والسهر على مراقبة عمال النظافة ومدى مداومتهم مع الوقوف على الورشات الخاصة لبرنامج «الجزائر البيضاء.» وشدد زوخ على تجند المجالس البلدية لإعادة الاعتبار للعاصمة والتكفل بانشغالات سكانها وكسب ثقتهم من خلال الوقوف اليومي على مشاكلهم ومحاولة تذليلها. وكان زوخ قد طمأن عدد من المواطنين ممن اقتربوا منه خلال زيارته لعدد من البلديات بالنظر في ملفاتهم العالقة والتي تمركزت معظمها حول مشكل السكن والبطالة ونقص المرافق الترفيهية والرياضية الخاصة بالشباب. وهو وضع حاول والي العاصمة مناقشته مع المنتخبين المحليين نهاية زيارته حيث أمرهم بدراسة هذه الانشغالات وعرضها عليه للنظر فيها ومدى تطبيقها على أرض الواقع.