عالجت مختلف وحدات المجموعة الاقليمية للدرك الوطني ببومرداس 2740 قضية خلال سنة 2013، منها 95 جناية و2645 جنحة، تم على اثرها توقيف 1451 شخص مع ايداع 309 رهن الحبس، تراوحت بين الاجرام العادي ب 1969 قضية والاجرام المنظم ب 81 قضية مقابل 2645 قضية سنة 2012 أي بزيادة قدرت ب 95 قضية. أرجع قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني ببومرداس العقيد عيسى يحياوي في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر المجموعة، أسباب الارتفاع الملحوظ في عدد قضايا الاجرام المنظم التي عاشتها الولاية خلال سنة 2013، إلى جملة من الدوافع منها تردي الأوضاع الأمنية والاجتماعية في بعض البلدان الافريقية والعربية، الموقع الجغرافي الساحلي لولاية بومرداس التي تحولت الى طريق لتهريب المخدرات عن طريق البحر بعد التضييق المطبق على المروجين بالطرقات، مقدما مثالا بالكمية المعتبرة من المخدرات التي لفظها البحر بمنطقة السوانين بسيدي داود والمقدرة ب 20 كلغ، اضافة الى نشاط ظاهرة الهجرة السرية التي مكنت وحدات الدرك الوطني من توقيف 33 اجنبيا من جنسيات مختلفة. وعن باقي القضايا الاجرامية الاخرى كشف رئيس المجموعة الاقليمية لبومرداس خلال عرض الحصيلة السنوية أن وحدات الدرك عالجت خلال هذه الفترة 58 قضية متعلقة بترويج المخدرات مع توقيف 63 شخصا، وحجز 54.5 كلغ من الكيف المعالج، تفكيك جمعية أشرار شهر ديسمبر الماضي متورطة في تزوير النقود وترويجها مع حجز 399 ألف دينار مزورة من فئة 1000 دينار، معالجة 690 قضية متعلقة بالتعدي على القوانين الخاصة وتوقيف 53 شخصا، في حين تمكنت الشرطة الاقتصادية حسب المتدخل من رفع 577 جريمة اغلبها متعلقة بعدم امتلاك السجل التجاري والفواتير مع توقيف 25 شخصا، معالجة 27 قضية خاصة بمجال البيئة، و3 قضايا متعلقة بالتشريع الجمركي وحجز عدد من السلع منها 1410 علبة سجائر أجنبية. كما قامت وحدات الدرك الوطني خلال هذه الفترة ب 290 مداهمة لأوكار الجريمة، تعريف 38263 شخصا، تعريف 21769 مركبة و1141 وثيقة مع حجز عدة وسائل اجرامية منها أسلحة بيضاء، وقد أرجع قائد المجموعة الاقليمية لبومرداس أسباب هذه النجاعة في الميدان لعناصر الدرك إلى التنسيق الميداني بين الوحدات المقحمة لمكافحة الجريمة، وتفعيل جانب الاستعلامات واستغلاله ميدانيا، إضافة إلى الدور الايجابي الذي تقوم به سياسة الادماج الاجتماعي للشباب البطال على حد قوله. وأظهر الشطر الثاني من الحصيلة السنوية المتعلق بأمن الطرقات، معاينة وحدات المجموعة ل 755 حادث مرور، خلف 93 قتيلا و1246 جريحا، مرجعا أسباب ارتفاع حوادث المرور مقارنة مع سنة 2012 إلى العنصر البشري أو السائقين المصدر الرئيسي لهذه المأساة ب 704 حادث معظمها جاءت بسبب السرعة المفرطة والتجاوز الخطير، اضافة الى هذا رفعت وحدات المجموعة 43046 مخالفة في قانون المرور مع سحب 4843 رخصة سياقة، وهو ما دفع بقيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني حسب العقيد عيسى يحياوي، الى تسطير برنامج خاص لمحاربة الظاهرة، عن طريق تكثيف التواجد في الميدان باستغلال جميع الوسائل المتوفرة، تثمين العمل الميداني الجواري ودراسة وضع البرنامج الشهري للخدمات بناء على الحوادث المسجلة في المكان والزمان. مع الاشارة في الاخير أن نسبة التغطية لوحدات المجموعة الاقليمية للدرك الوطني ببومرداس تصل الى 87.5 بالمائة اي 28 فرقة من اصل 32 بلدية بمعدل دركي لكل 745 مواطن، في انتظار عملية الانتشار الكامل سنة 2014 وفق ما كشف عنه قائد المجموعة الاقليمية خلال الندوة.