دعا الناطق الرّسمي لاتحاد التجّار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أمس البلديات إلى رفع يدها من مهمّة تسيير الأسواق التجارية وانجازها، واتهم هذه الأخيرة بتسبّبها في الفوضى العارمة وتفشّي التجارة الموازية في المدن الكبرى على رأسها العاصمة التي أصبحت مهدا لهذه الأسواق التي تضر بصحة المستهلك وبالاقتصاد الوطني. كشف بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقرّ الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن البلديات أثبتت حسبه عجزها في تسيير الأسواق التجارية الجوارية، والتي تغرق في الفوضى والفساد وانتشار التجارة الموازية، محمّلا إيّاها مسؤولية تأخر مشاريع انجازها و سوء التسيير والمضاربة والتهاب الأسعار في كثير من الأحيان، بداية من أسواق الجملة ووصولا إلى أسواق التجزئة، لتصل إلى المواطن الذي يدفع ثمن ذلك غاليا. وفي هذا الإطار دعا بولنوار المجالس الولائية إلى ضرورة النظر في مشاكل المجالس البلدية والعمل على حلها، سيما المشاريع التنموية الخاصة بالاستثمار المحلي، وتنفيذ مخطط انجاز شبكة الأسواق الجوارية والقضاء على التجارة الموازية . وشدد بولنوار في هذا الصدد على ضرورة استكمال مخطط القضاء على الأسواق الموازية من خلال استغلال المحلات المغلقة والإسراع في انجاز الأسواق الموازية، علما أن حملة محاربة التجارة الفوضوية التي باشرتها مصالح وزارة الداخلية ووزارة التجارة قبل نهاية 2012 قد حققت 40 بالمائة من أهدافها حيث تم القضاء على ما يقارب 500 نقطة بيع فوضوية عبر تراب الوطن . وبخصوص تمديد النشاط التجاري ليلا من أجل تنفيذ مخطط عاصمة لا تنام طالب بولنوار بتوسيع العملية لتشمل كل الولايا ت والمدن الكبرى للوطن كوهران وعنابة وتيزي وزو ...الخ والعمل على تشجيع المواطنين للخروج مساءا بتمديد عمل خدمات المرافق العمومية كالبريد والبنوك وتسطير برامج ثقافية والرياضة الجوارية ليلا، زيادة على توفير النقل والإنارة والأمن . ودعا الناطق الرسمي باسم الاتحاد بالمناسبة مؤسسات انجاز التجمعات السكنية في إطار ديوان التسيير والترقية العقارية و الوكالة الوطنية لتحسين السكن منح تسهيلات للراغبين في استغلال المحلات التجارية في الطوابق الأرضية للعمارات، مما سيساهم حسبه على القضاء على التجارية الموازية وفتح مناصب شغل جديدة .