دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أول أمس إلى تكثيف إنتاج الأسماك في السدود القارية والأحواض، لتغطية العجز المسجل في المنتوج القادم من الصيد البحري وكذا للتجاوب مع طلبات المستهلكين وتنويع مصادر البروتينات، مشددا على ضرورة الربط بين القدرات العملية وآليات المرافقة لخلق مناطق نشاط جديدة تسمح بتوفير فرص عمل لخريجي المعاهد والجامعات وتوفر مصادر دخل لسكان المناطق الريفية. وذكر الوزير فروخي، خلال افتتاحه أشغال يوم وطني حول تطوير تربية المائيات بجامعة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، أن برنامج تطوير هذه الشعبة للفترة الممتدة من 2015 إلى 2020 سيركز على تربية المائيات في الأقفاص العائمة على مستوى السدود المخصصة للري، محصيا أكثر من 29 منطقة تم تحديدها لتطوير تربية الأسماك، بهدف الوصول إلى إنتاج يقدر ب70 ألف طن سنويا في الخمس أو العشر سنوات القادمة. وأشار وزير الصيد إلى دراسة قام خبراء البنك العالمي و المنظمة العالمية للزراعة «الفاو» كشفت أن هذا النشاط سيضمن في آفاق 2030 أكثر من 60٪ من الإنتاج العالمي للسمك القادم من تربية المائيات، مضيفا أن هذا النشاط واعد في الجزائر حيث عرفت شعبة تربية المائيات مقارنة بالشعب الغذائية الأخرى نسبة نمو أكبر من 6٪ سنة 2013، وهو ما يبشر بمستقبل أفضل خاصة في ظل توفر القدرات المادية والبشرية. وحسب الوزير فروخي يكتسي تطوير تربية المائيات «أهمية كبيرة» فبالإضافة إلى أنه يستجيب للاحتياجات الغذائية المتزايدة للسكان ويمثل عامل نمو اقتصادي»، يعد قيمة مضافة إلى النشاطات الفلاحية بحيث تشكل المواد العضوية للسمك مصدر تسميد للأراضي الفلاحية.» وسمحت زيارة الوزير إلى عين الدفلى، بإعادة بعث مشروع مزرعة تربية المائيات بسد حرازة ببلدية جليدة وهو المشروع الذي ظل معطلا منذ تسجيله سنة 2006، ليتم تفعليه بعد دراسة ميزانية تمويله، وقد وعد فروخي بأن يكون المشروع عمليا قبل سنة 2014 حيث حددت مدة أشغال الإنجاز ب 6 أشهر، ورصد له غلاف مالي يقدر ب 25618065735 دينار جزائري. وحسب الشروحات المقدمة سيضمن المشروع إنتاجا سنويا قدره 5 أطنان من السمك و50 طنا من أغذية السمك و10 ملايين بلعوط من مختلف أنواع السمك إلى جانب توفير 20 منصب عمل. وحتى يتمكن الصيادين من التحكم في تقنيات الصيد على مستوى السدود القارية، ألح الوزير فروخي على تلقين الشباب المهتم بهذا المجال تقنيات الصيد، من خلال تكوينهم في الأقسام الخاصة التي تم فتحها على مستوى المعاهد التابعة لوزارة الصيد، أو مراكز التكوين المهني. وقد أشرف بالمناسبة بسد غريب، على توزيع شهادات تكوين على 11 صياد من عين الدفلى والمدية تلقوا تكوينا في مجال الصيد القاري لمدة شهر، أطره أساتذة من المعهد العالي للصيد البحري وتربية المائيات. يشدد العقوبات على مستخدمي الديناميت مشروع قانون الصيد الجديد على طاولة الوزارة الأولى أعلن وزير الصيد والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أول أمس عن انتهاء مصالحه من إعداد القانون الخاص بالصيد البحري، مضيفا أنه يتواجد حاليا على مكتب الوزارة الأولى. وكشف فروخي، في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين الدفلى أن مشروع القانون الجديد لقطاع الصيد يتضمن عقوبات شديدة على مستخدمي الديناميت في الصيد، لوضع حد لهذه الظاهرة المضرة بالثروة البحرية والبيئة. وأشار فروخي، إلى الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن وحراس الشواطئ منذ عامين سواء على المنافذ الحدودية أو بمداخل الموانئ والتي سمحت حسبه بتقليص دخول مادة الديناميت واستعمالها في الصيد، لكن هذا لا يمنع - مثلما قال - من تشديد العقوبات ضد كل من تسول له نفسه الصيد بطريقة غير شرعية. وذكر فروخي، أن استعمال الديناميت في الصيد ليس محصورا في الجزائر فقط، مشيرا إلى أن 30٪ من الصيد على المستوى العالمي يتم بالطرق غير الشرعية استنادا إلى تقارير المنظمة العالمية للزراعة والأغذية، وهو ما جعل الكثير من الدول تنسق جهودها لتقليص الصيد الذي لا يحترم البيئة. زهراء.ب