أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن الشروع اليوم في إنجاز 5 مؤسسات استشفائية جامعية جديدة، في كل من الجزائر العاصمة، وقسنطينة، وتلمسان، وتيزي وزو، وورقلة بعد إبرام صفقات مع مؤسسات أجنبية، أختيرت لتولي هذه المهمة، وفق مواصفات عالمية، كما كشف عن تنظيم الجلسات الوطنية للصحة يومي 2 و 3 ماي المقبل. وفي تصريح ل»الشعب» على هامش توقيع صفقات إنجاز مراكز استشفائية جامعية جديدة، أمس بإقامة الميثاق، أكد وزير القطاع، أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية الخاصة بانجاز 10 مستشفيات، ابتداء من الثلاثي الأول من هذه السنة، حيث تم اختيار المؤسسات الدولية التي ستتولى مهمة إنشاء 5 مراكز استشفائية جامعية، وفق دفتر الشروط فيما يخص المرحلة الأولى قبل الانتقال إلى ال5 المتبقية. وعن المبلغ المالي الذي خصص لإنجاز هذه المراكز الاستشفائية الجديدة، أوضح الوزير أن الدولة خصصت مبدئيا للشروع في بناء 5 مستشفيات الأولى غلاف مالي قدر ب40 مليار دينار، ومن المرتقب أن يرتفع المبلغ على حد قوله حسب الاحتياجات، مشيرا إلى أن مدة الإنجاز ستتراوح ما بين عامين إلى 3 سنوات، كما تعد الشركات العالمية التي ستقوم بالعملية كبريطانيا، فرنسا، ايطاليا وكوريا والنمسا رائدة ومتخصصة، ليس فقط في إنجاز المستشفيات الجامعية، بل كذلك في تجهيزها والمرافقة في تسييرها. ولا تقتصر أهمية هذه العملية حسب تصريح بوضياف في كونها المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة في مجال إنجاز مستشفيات جامعية جديدة، بل من شأنها أن تساهم في توفير فضاءات تكوين عصرية في كبريات المدن الجامعية، بما في ذلك ولايات الجنوب ببشار وورقلة، بالإضافة إلى استحداث أقطاب استشفائية ذات نوعية من حيث التصميم والتسيير، وكذا تقديم خدمات طبية جراحية في المستوى. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الصحة، إلى أن انجاز مثل هذه المراكز الجديدة، لا سيما في ولايتي بشار وورقلة، سيسمح بالقضاء تدريجيا على مشكل ندرة الكوادر الطبية والمتخصصة في المناطق الجنوبية من الوطن، بالإضافة إلى المركز الجامعي بالأغواط، الذي سيوفر تكوينا طبيا متخصصا لفائدة جزء كبير من سكان الهضاب العليا. وأكد بوضياف، أن هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين الخدمة العمومية في المرفق الصحي والإجراءات التي ستتخذ في المستقبل، فيما يخص الإطار التشريعي للصحة، ستسمح لهذه المستشفيات الجامعية الجديدة، أن تلعب دورها في مجال تحسين المعارف ورفع مستوى التكوين من أجل تقديم خدمات صحية وطبية جيدة.