اتفاقية توأمة بين المستشفى الجامعي بني مسوس ومستشفى ترشين إبراهيم بغرداية أكد وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، أمس، أن الدولة ستتكفل بالمصابين في أحداث العنف التي شهدتها ولاية غرداية سابقا بصفة كلية، حيث سيكون التكفل بعلاج المصابين سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني وإن لزم الأمر فعلى المستوى الخارجي، مشيرا إلى أن الدولة ليست عاجزة عن إيجاد الحلول لمثل هذه الأحداث. وأكد بوضياف خلال زيارة تفقدية لولاية غرداية، أن هذه الأخيرة ستتحول على المدى القصير إلى قطب صحي سيعكس واقع الصحة في الجنوب في إطار الشراكة مع المركز الإستشفائي لبني مسوس، وستمكن هذه الاتفاقية من التكفل بمرضى المنطقة في مختلف الاختصاصات الطبية سيما منها تلك التي يسجل بها عجز خاصة وأن هذه التوأمة ستوفر فحوصات طبية نوعية دائمة، لفائدة سكان ولاية غرداية مع العمل على استفادة الممارسين والشبه طبيين من تكوين متواصل ومؤسساتي بغرض تغطية العجز في مجال الأخصائيين في مناطق الهضاب العليا والجنوب وأقصى الجنوب. وأكد وزير الصحة أنه وعد سابقا بإنشاء مدرسة للشبه طبيين وتوفير الأدوية والأطباء الأخصائيين، وقد تم توفير ذلك بجهود الجميع وتضافرها، حيث تم توفير بمدينة غرداية 20 طبيبا أخصائيا خلال 3 أشهر فقط، وبعد أقل من أسبوعين سيتدعم قطاع الصحة في الجزائر ب2000 طبيب مختص سيتم توزعيهم عبر كامل التراب الوطني. وشدّد بوضياف على ضرورة توفير سكنات للأطباء فكما قال لا يمكن تحويل وتوزيع الأطباء دون توفير سكنات لهم، أما بالنسبة لتسجيل البرامج والمشاريع فقد استفادت ولاية غرداية من مشروع إنجاز المعهد العالي للشبه طبي ومستشفى كبير ب240 سرير بالإضافة لعدد من العيادات والمراكز الصحية. وعن العلاقة التي تربط وزير الصحة بالشركاء الاجتماعيين فقد طمأن الوزير هذه الفئة بأن كل المكتسبات الاجتماعية بقطاع الصحة سيتم المحافظة عليها.