أعلن وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، عن اتخاذ مصالحه إجراءات صارمة لتوفير الأطباء الأخصائيين بالولايات الداخلية والجنوبية وذلك من خلال تقنين قوافل طبية مكونة من أخصائيين في شتى مجالات الطب وأساتذة تجوب إجباريا كل الولايات التي تعاني نقصا في التأطير الطبي وذلك من خلال إبرام توأمة بين المستشفيات الجامعية للشمال ومؤسسات الصحة الأخرى. وأوضح "بوضياف" خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية الجلفة أن وزارة الصحة تعتزم إبرام اتفاقيات من أجل توفير بعثات طبية مكون من أخصائيين في ولايات الوطن الداخلية والجنوبية بصفة إجبارية ومقننة مع الإبقاء على البعثات التي تنبع عن مبادرات خاصة قائمة حيث من المنتظر أن يتم التنسيق مع مديريات الصحة المحلية للولايات المعنية من أجل تنظيم جلسات تشخيص وعلاج منظمة من خلال جمع المرضى في فترات محددة سلفا. ويعاني سكان الولايات الداخلية والجنوبية من نقص فادح في الأخصائيين الذي يتمركزون في المناطق الشمالية للبلاد وهو ما جعل من وزارة الصحة تلجأ إلى حل تقنين البعثات الطبية حيث تعتبر ولاية الجلفة مثالا صارخا عن نقص الأخصائيين خاصة في مجالات الأشعة ومكافحة السرطان والتخذير إذ ذكر وزير الصحة أن الولاية تدعمت خلال سنة 2013 بحوالي 20 أخصائي في حين رفض أكثر من 40 آخر الالتحاق بمناصبهم بالجلفة متقدمين بطعون من أجل تغيير وجهتهم وهو ما جعل "عبد المالك بوضياف" يؤكد أن "الجلفة في الجزائر وسكانها لهم الحق في تلقي العلاج وهي تتوفر على كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل توفير جو عمل ملائم" لهؤلاء الأطباء مع توفير سكنات وظيفية مجهزة. من جهة أخرى، أوضح ممثل الحكومة أن مستشفى 120 سرير بالإدريسية بولاية الجلفة سيؤخذ كمؤسسة نموذجية على المستوى الوطني في مجال رقمنة الملفات والأرشيف موضحا في ذات السياق أن كل مسيري المؤسسات الصحية والمعاهد العليا سيستفيدون بداية 2014 من دورات تكوينية لتحسين أدائهم. كما أعلن الوزير عن تكوين قرابة 6.500 تقني في الصحة السنة المقبلة و9.600 شبه طبي إلى غاية حدود سنة 2016 من أجل سد حاجيات المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن. صوت الجلفة/ نسيم براهيمي، محمد عبد النور دحماني