أكد رضا دومي مدير الدراسات الاستشرافية وبرامج الاستثمار بوزارة الشباب والرياضة أن عملية إعادة تفكيك وتركيب المدرجات الخاصة بملعب 05 جويلية ستدوم 11 شهرا. وأضاف دومي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركب رفقة يوسف قارة مدير مركب محمد بوضياف، أن التكلفة الأولية لهذه العملية تقدر ب 1.7مليار دينار. كشف رضا دومي أن ملعب 05 جويلية سيكون مطابقا للمواصفات الموضوعة من طرف الفيفا بعد إعادة تهيئته قائلا « الملعب حاليا غير مطابق لمواصفات الفيفا التي تشترط توفير أريحية معينة للمتفرجين والصحفيين وهو ما وضعناه في الحسبان خلال عملية إعادة التهيئة التي ستمس كافة المرافق مع توفير مداخل خاصة بالمعوقين وتوفير ظروف العمل المناسبة للصحفيين «. وأضاف دومي أن عملية تفكيك المدرجات تسير بطريقة جيدة قائلا «حاليا هناك شركة صينية مكلفة بعملية تفكيك وإعادة تركيب المدرجات وهذه العملية تدوم 11 شهرا ..مع العلم أن إعادة تهيئة المدرجات تكلف 1.7 مليار دينار «. من جهته أكد يوسف قارة مدير المركب أن سعة الملعب ستزيد في قوله « سعة المدرجات بعد إعادة التهيئة ستكون 80 ألف وحاليا هي لا تتجاوز 60 ألف كما سيتم خلال عملية إعادة التهيئة الأخذ في الحسبان الشروط الجديدة التي وضعتها الفيفا». « سنتخلص من مشكل الأرضية نهائيا» وفيما يخص أرضية الملعب أكد دومي، أنها موجودة في برنامج إعادة التهيئة قائلا « الأرضية أعطيناها اهتماما كبيرا، من خلال إعادة تهيئتها بطريقة تجعلها في حلة مميزة لكن برنامج تهيئتها يكون خلال المراحل الأخيرة أي بعد الانتهاء من موضوع المدرجات وتغطيتها» . ولن يقتصر الأمر على الأرضية الرئيسية فقط، أضاف قارة مدير المركب قائلا « سيتم كذلك إعادة تهيئة أربعة ملاعب ملحقة لتكون جاهزة هي الأخرى حيث ستكتسي حلة جديدة وتم تسطير برنامج في هذا الخصوص». من جهة أخرى لن تنتهي الأشغال في أحسن الأحوال قبل ثلاث سنوات حسبما أكد دومي في قوله « حاليا مازلنا في المرحلة الأولية فقط ومن الصعب وضع جدول زمني خاص بآجال انتهاء الأشغال بالملعب ليكون جاهزا لكن اعتقد أنه لن يكون جاهزا قبل نهاية 2017 وهذا نظرا للعمل الكبير الذي ينتظرنا». ونفى دومي أن يتم غلق الملعب نهائيا لغاية الانتهاء من الأشغال قائلا بهذا الصدد» استغلال الملعب يكون بطريقة جزئية حيث لن يتم غلق الملعب مثلا لغاية الانتهاء من إعادة تهيئة المركب ككل بل سيتم فتح الجزء الذي انتهت به الأشغال نهائيا من أجل الاستغلال». « الحي الأولمبي ستعاد تهيئته» وفيما يخص الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئة الحي الأولمبي، أكد قارة عن وجود مشروع طموح في قوله « عملية إعادة وتهيئة المركب ككل والحي الأولمبي تنطلق في 2015 إلى غاية 2019 وتمس كافة المرافق والهياكل على غرار المسبح والقاعة البيضاوية، قاعة المحاضرات، المنصة الشرفية إضافة إلى المرافق الأخرى ..كما سيتم بناء فندق آخر إضافة إلى إعادة تهيئة الفندق الحالي وتخصيص مساحة لتكون كمحطة للمترو داخل المركب دون نسيان وضع أبواب إلكترونية من أجل السماح للأنصار الدخول بكل راحة ويكون المركب عبارة عن حي أولمبي ومركز تحضير في آن واحد». ووضعت إدارة المركب في الحسبان عامل الصيانة وأردف قارة قائلا في هذا الخصوص « برنامج إعادة التهيئة يتضمن أيضا برنامجا لإعادة رسكلة وتكوين عمال الملعب والمركب بطريقة تسمح لهم بصيانة المرافق التي ستدخل الخدمة بعد إعادة تهيئتها». « مشاريع كبرى في الأفق» وانتهز دومي الفرصة ليعطي لمحة عن المشاريع التي سيتدعم بها قطاع الشباب والرياضة، مع تقييم ما تم إنجازه لحد الآن قائلا « من سنة 2000 إلى 2012 تم تسجيل 5200 عملية ما أنجز هو 11180 مشروع بتكلفة 393.135 مليار دينار منها 11 ملعبا جديدا أربع ملاعب كبرى موجودة في طور الإنجاز وهي ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة إضافة إلى تيزي وزو ووهران الذي بلغت الأشغال فيه 50 ٪». وكشف دومي عن استلام مشاريع أخرى في طور الإنجاز قريبا على غرار مركز السويدانية لرياضيي النخبة إضافة إلى مشاريع إنجاز مدارس أولمبية بزموري والمطمر بغليزان وورقلة . ومن جهة أخرى يتواجد المخبر الخاص بمكافحة المنشطات في مراحل متقدمة من الأشغال وسيتم استلام جزء منه في جوان المقبل ليدخل الخدمة في انتظار اكتمال الأشغال حسبما أكده دومي الذي أعطى صورة مميزة عن واقع الهياكل التي سيتم استلامها بداية من الأشهر القليلة المقبلة .