دعا عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل، أول أمس، من ولاية سطيف إلى إجراء إصلاحات عميقة في المنظومة التربوية وسن قوانين حقيقية وفتح حوار حقيقي بين الأسرة التربوية، بعدما تم تحويل المدرسة الجزائرية إلى حقل للتجارب بسبب تطبيق برامج مستوردة بعيدة عن الواقع الوطني ما رهن مستقبل المدرسة والتلاميذ وأدى إلى انتشار العنف في الوسط المدرسي. وأوضح بلعيد في تجمع شعبي كبير ومتحمس له بدار الثقافة بعاصمة الهضاب العليا أن المدرسة الجزائرية يجب أن تكون بهوية وطنية وتعكس العادات والتقاليد وليس وعاء للبرامج المستوردة في حين أن لا يعارض استيراد الأفكار والآليات، ومن ثم لابد - حسبه من السير نحو جلسات لسن برامج حقيقية مستمدة من الواقع الوطني مع الابتعاد عن خطر الفكر الفرنسي والخروج من هذا المنظور. وفي هذا الإطار اقترح أصغر مرشح لرئاسيات 2014 إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي كون أن الجزائر تعد من بين الدول القليلة في العالم التي ما تزال تعتمد هذا الامتحان الذي يثقل كاهل التلميذ و الاقتصاد الوطني، إلى جانب تحديد ساعات الدراسة إلى غاية الثانية زوالا وتخصيص الفترة المسائية للنشاطات الرياضية والثقافية، ناهيك عن تخفيف البرنامج الدراسي وبالتالي من ثقل المحفظة المدرسية. من جهة أخرى اقترح ذات المرشح جعل المرحلة التحضيرية وذلك ابتداء من سن الثالثة بغرض تحضير الطفل في سن مبكرة في كل الميادين لا سيما في الميدان الإبداعي والثقافي والرياضي لتنمية روح المبادرة والحوار لديه، بالإضافة إلى إنشاء مدارس متخصصة للنوابغ، وأخرى للتلاميذ الذين يعانون من عجز في قدراتهم العقلية وبالتالي تكييف المؤسسات التربوية حسب قدرات التلاميذ. وفي سياق آخر أكد بلعيد دعمه للحق النقابي من خلال تأييده للنشاط النقابي وتشكيل نقابات حرة مستقلة وجمعيات ومختلف التشكيلات والتكتلات لضمان وتكريس حرية التعبير. وفي المقابل دعا المرشح إلى تشجيع الرياضة الشعبية والعودة إلى الرياضة الجوارية وكذا المدرسية لكونها تسمح ببلوغ استقرار اجتماعي وإحداث التنمية الاقتصادية في كل المجالات و الميادين. ومن ميلة: تقليص مدة أداء الخدمة الوطنية إلى سنة يدل أن برنامجه واقعي وبميلة وتحديدا بشلغوم العيد دعا بلعيد إلى توحيد الجهود لإحداث قفزة نوعية في كل الميادين، مشيرا إلى أن ترشحه جاء بهدف إرجاع الأمل للشباب الجزائري ومحاربة الحڤرة وبناء أرضية سياسية نظيفة بإمكانيات قليلة بهدف تحقيق نتائج كبيرة برؤية شاملة ومتكاملة ترتكز على إعادة الاعتبار للإنسان وإخراج الدولة الجزائرية إلى الوجود. وأوضح بلعيد أن الجزائر بحاجة إلى استقرار، مشيرا إلى أن قرار تخفيض مدة أداء الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة واحتسابها في المسار المهني أمر كان من أولويات برنامجه ما يؤكد أن برنامجه واقعي وحقيقي، داعيا إلى إضفاء قيم الدين الحنيف على الممارسات السياسية بالجزائر من خلال محاربة المحسوبية والرشوة والاختلاسات وتبديد الأموال العمومية، ونشر الرحمة و المعاملة بالتي هي أحسن. ...ومن قلب الأوراس: يرافع لتمديد فترة الأمومة إلى سنة مع ضمان أجر قاعدي اختار بلعيد المحطة ما قبل الأخيرة من حملته الانتخابية أن تكون بمسقط رأسه من باتنة عاصمة الأوراس، ليخاطب أبناء منطقته ويحثهم على الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 17أفريل، داعيا إياهم إلى التحلي بالحيطة والحذر والوقوف سدا منيعا أمام كل محاولات التزوير و سلب أصواتهم والوقوف يدا بيد في مواجهة الأيادي الخفية للتزوير . وانطلاقا من برنامجه اختار هذه المرة مرشح جبهة المستقبل في تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات أن يتطرق إلى موضوع المرأة التي أكد على أن تحظى بنفس المكانة والاهتمام بالرجل دون تمييز في إطار الشراكة الاجتماعية المؤسسة في إطار تكاملي بين الجنسين. واقترح بلعيد بهذا الخصوص تعزيز حقوق المرأة العائلية من خلال تمديد فترة الأمومة إلى سنة كاملة وضمان أجر قاعدي طوال هذه الفترة بدلا من ثلاث أشهر، مشيرا إلى أن القانون الحالي مجحف في حق المرأة الأم ومن ثم لابد من إعادة النظر فيه، ونفس الأمر بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت من خلال تخصيص منحة خاصة، وكذا المعوزين وذلك من منطلق الاهتمام بالإنسان. وفي سياق آخر دعا ذات المرشح إلى إعادة النظر في السياسة الجبائية للدولة وتحديدا في الضريبة المفروضة على الدخل التي قال عنها أنها «أثقلت كاهل العائلات المتوسطة والفقيرة «، ما يستدعي حسبه القيام بدراسة متوازنة بين المدخول والجباية . من جهة أخرى أكد على حماية الدولة الجزائرية وشعبها ومؤسساتها من خلال دستور متوازن متماسك توافقي يقف سدا منيعا أمام كل الخروقات. سعاد .ب