أعلن امس أحمد أويحيى الوزير الاول عن سلسلة من الاجراءات الجديدة التي ستسمح بتحديث قطاع تربية المواشي عن طريق فتح مذابح كبرى هي الاولى من نوعها في الجزائر، ووضع حد للمضاربة التي يتحمل اثارها الموال والزبون فقط على حد سواء، واكد ردا على ما صدر من انتقادات لكون الجزائر ليست مستعدة للمخاطرة بخوض مغامرة اقتناء اسهم في البورصة العالمية، بان جميع الدراسات والتحاليل تتوقع ان وضع البورصة في سنة 2009 سيكون جد متدهور، وطمأن بانه رغم تراجع اسعار البترول الى 10 دولار، فان البرنامج الخماسي المقبل الذي رصد له 150 مليار دولار سينجز. نفى الوزير الاول خلال رده على مناقشة اعضاء مجلس الامة لمخطط عمل الحكومة كل ما يروج بخصوص انعدام الرقابة على نشاط حقول النفط مما يسفر عن ظهور عدة امراض. وقال ان للجزائر ترسانة قانونية توفر الرقابة والحماية اللازمة على غرار قانوني المحروقات والبيئة والتزم باجراء تحقيق في هذا الامر لتفنيد كل الادعاءات. ويرى اويحيى ان الجزائر ما زالت في حاجة الى عشريات اي عدة عقود لكي تبنى. ووجه الرجل الاول في الجهاز التنفيذي دعوته للجالية الجزائرية الموجودة خارج الوطن لتشكل لوبيا حقيقيا لخدمة الجزائر حيث اشار الى ان 99٪ من الكفاءات الجزائرية المتواجدة خارج الوطن سهرت الجزائر على تكوينهم وتأطيرهم. وكشف الوزير الاول عن تدابير جديدة ذكر انها ستسهل للفلاح من الاستفادة من قرض رفيق عن طريق تقليص حجم الوثائق المطلوبة، وتوقع الوزير الاول في سياق متصل ان يساهم الصندوق الخاص بدعم المواشي المصادق عليه في قانون المالية لسنة 2009 في تكثيف الدعم الممنوح للفلاحين. وتحدث في نفس المقام عن اجراءات جديدة من شأنها خلق مذابح كبرى بهدف ولوج اقتصاد حقيقي في تربية المواشي يكون متطورا، ومن ثم تشجيع القطاع الخاص الذي رفض المغامرة في الوقت الحالي. ورفض اويحيى الكشف عن جميع الاجراءات بهذا الخصوص وارجأ الاعلان عنها الى غاية عقد الندوة الوطنية للفلاحة المرتقب تنظيمها خلال الشهر الداخل واغتنم الفرصة ليدعو المواطنين للمشاركة في مكافحة التهريب. وشدد الرجل الاول في الجهاز التنفيذي على ضرورة ايجاد طريقة عمل تسفر عن اجراءات فعلية تسهم في معالجة ظاهرة الحرڤة. واعتبر أويحيى ان النهوض بالجزائر وتطويرها وتسريع وتيرة تنميتها، مسؤولية الجميع مشترطا ضرورة استرجاع الثقة، ولم يخف اهمية التعجيل باقحام فئة الشباب في عملية بناء الوطن، واشار الى ان الازمة المالية العالمية جاءت لتحذرنا، ويرى ان وقوف الجزائر اقتصاديا وعودتها الى المسار التنموي بقوة ليس مستحيلا كون الجزائر تنتمي الى ثورة عظيمة وجيل المجاهدين حرر وعكف على بناء الجزائر وما ينتظر الشباب اليوم هو مواصلة المسيرة. وابدى أويحيى استعدادا للتعاون مع جميع الفاعلين والمسؤولين لتصحيح جميع الاخطاء وتصويبها. وحاول نفى ان الدولة قلصت جهودها نحو نهضة الجنوب ورفض كل ما يروج من وجود اجحاف في حق عدة ولايات، وأفاد ان ما نستطيع قوله هو بذل جهد اضافي لتسريع الوتيرة في هذه المناطق. وحاول اويحيى ان يطمئن عندما قال يمكن للجزائر ان تجسد البرنامج الخماسي المقبل الذي من المقرر ان يسخر له نحو 150 مليار دولار حتى وان تراجعت اسعار البرميل الواحد الى نحو 10 دولار فقط. ------------------------------------------------------------------------