قبل النهائي الواعد بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل يوم الفاتح ماي، اقتربنا من وسط ميدان أصحاب اللونين الأحمر والأخضر المخضرم «حسين مترف» الذي أكد بأن حالته البدنية تتحسن من يوم لآخر، وأن كل التشكيلة واعية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، مؤكدا في نفس السياق بأن الضغط سيكون على الفريقين وأن لاعبي المولودية في هذا النهائي سيركزون أكثر قبل اللقاء، مضيفا بأن الأنصار يدينون لهم بهذه الكأس والجميع سيضحي لنيلها، في هذا الحوار : الشعب : عدت إلى المنافسة ضد أهلي البرج، كيف تقيم الربع ساعة التي لعبتها؟ حسين مترف : أولا قبل الحديث عن عودتي إلى المنافسة من خلال جريدتكم، أحيي كل الأنصار الذين قاموا كرجل واحد من أجل تحيتي عندما كنت أهم بالدخول، وهي اللقطة التي حفزتني على إعطاء كل ما لدي في الربع ساعة التي لعبتها، الحمد لله دخولي كان موفقا حيث تحركت كثيرا على الجهة اليسرى من هجومنا وتمكنت من مساعدة زملائي وتقديم كرات جيدة للهجوم، عودتي كانت موفقة الحمد لله أعمل بكل قوة في التدريبات وعلى انفراد من أجل أن أكون جاهزا ولو للعب شوط واحد في النهائي إذا قرر الطاقم الفني إشراكي. ^ كيف هي الأجواء داخل الفريق ؟ ^^ منذ يومين استقبلنا «زرقين» في مقر سوناطراك وقضينا وقتا رائعا معه، حيث طالبنا بجلب الكأس وإسعاد الأنصار بعدما ضيعنا كأس الموسم الماضي وطالبنا بالتركيز، كما تشاهد هذا الموسم كل المسؤولين في سوناطراك وإدارة الفريق مهتمة جدا بنا قبل اللقاء النهائي، وهو لدليل على أننا نلعب في فريق كبير ومحترم بإرادة قوية، وهذا الأمر مهم جدا للاعبين من الناحية النفسية خاصة منهم الذين يلعبون لأول مرة مباراة من هذا الحجم على غرار زغدان.. و دخلنا في تربص البليدة بمعنويات عالية ونحضر في أجواء مميزة، ونعمل بشكل جيد رفقة الطاقم الفني وكلنا أمل بالتتويج بهذه الكأس. ^ ألست متخوفا من الضغط، خاصة أن المولودية انهزمت في النهائي الموسم الماضي؟ ^^ الموسم الماضي لم ننهزم في النهائي بل فزنا بالكأس قبل لعب المباراة، وعند تلقينا الهدف في بداية الشوط الأول ضد الإتحاد وبعد محاولاتنا الكثيرة للعودة، بدأ الشك يدخلنا ومن ثم التسرع غلب علينا حيث حطمنا الرقم القياسي من الأهداف الضائعة في ذلك اللقاء، وهو الدرس الذي فهمه اللاعبون هذا الموسم، حيث أن الجميع يركز على العمل في التدريبات، وما ساعدنا كثيرا هو تربص تلمسان الذي أخرجنا من الضغط والروتين حيث تمكنا من الفوز الجمعة أمام أهلي البرج في مباراة استئناف البطولة، وكانت عودتنا إلى المنافسة موفقة، الآن تفصلنا عن المباراة النهائية حصتين تدريبيتين سنحاول فيها تصحيح كل الأخطاء التي وقعنا فيها في لقاء الجولة الخامسة والعشرين، الضغط سيكون على كلا الفريقين نظرا لأهمية اللقاء، وأتمنى أن نكون في يومنا الخميس . ^ تلعب النهائي السابع في مشوارك هل تعتقد أنك ستضيف لقبا لسجلك الشخصي؟ ^^ المباراة ضد شبيبة القبائل ستكون طبقا مفتوحا لكلا الفريقين بحكم أننا نعرف جيدا المنافس وهو كذلك، المباراة تعد بالكثير وقد تلعب على جزئيات، والذي يكون محضرا جيدا من الناحية المعنوية ويحافظ على تركيزه سيحسم اللقاء له في التسعين دقيقة، لحد الآن لعبت 6 نهائيات فزت بثلاثة وانهزمت في ثلاثة أخرى والهزائم كانت ضد مولودية الجزائر على مرتين في 2006 و2007 وأخرى أمام إتحاد العاصمة الموسم الماضي، وأعتقد أنني سأضيف كأسا جديدة بما أن المنافس ليس إتحاد العاصمة ولست لاعبا في الإتحاد حتى أنهزم أمام المولودية (يقولها مازحا). ^ كلمة أخيرة ؟ ^^ الأنصار يدينون لنا بكأس الجمهورية الضائعة الموسم الماضي، وسنضحي بكل ما لدينا من أجل جلب السابعة بإذن الله وإسعاد كل الشناوة الذين سيتنقلون بقوة إلى ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، أطلب منهم أن يساندونا بقوة وأن يكونوا معنا إلى الدقيقة الأخيرة، إن شاء الله نتوج بالكأس وتسير المباراة في روح رياضية كبيرة.