انطلقت بقصر المعارض الصنوبر البحري، فعاليات الطبعة ال15 للصالون الدولي للسياحة والأسفار «سيتاف 2014»، أول أمس، تحت شعار «الجزائر إقليم ووجهات»، والذي ستدوم فعالياته إلى غاية 18 ماي الجاري بمشاركة 202 عارض بينهم 18 أجنبيا من عشر دول، حيث ستسمح هذه التظاهرة بالترويج للمنتوجات ومختلف المقاصد السياحية التي تزخر بها بلادنا. وأشرفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، يمينة نورية زرهوني، رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة طاغابو، ووفد حكومي هام، على افتتاح التظاهرة السياحية، حيث تجولتا عبر مختلف أجنحة المعرض بالجناح المركزي المتكون من ثلاث مساحات وأربع ملحقات، واطلعت على آخر مستجدات القطاع والمنتوج السياحي الجزائري وتقربت من الكفاءات الوطنية الناشطة في هذا المجال. وعلى الهامش، أكدت الوزيرة للصحافة، دعم الوزارة لمختلف الناشطين في هذا القطاع والحرص على تطويره والرفع من مساهمته في التنمية الاقتصادية، معترفة بوجود الكثير من النقائص والمشاكل، مؤكدة العمل لحلها حتى يلعب هذا القطاع دورا هاما في المستقبل ويساهم في الدخل الوطني كونه قطاع واعد. وقالت زرهوني أنها» تشجع كل العاملين بالقطاع، خاصة في ظل المشاريع التي هي قيد الانجاز، حيث تم احصاء حوالي 400 مشروع، منها 344 مشروع في طور الانجاز وسنعمل على تحقيقها وفتح الابواب أمام المستثمرين لخلق مناصب شغل الثروة». وأوضحت ذات المسؤولة، أن الوزارة مكلفة بتحضير الإطار القانوني والشروط الملائمة للسماح للمستثمرين بتجسيد نشاطهم بداية بتطبيق النظام القانوني لخلق مناصب سياحية وبعدها الدراسات ذات العلاقة بالمناطق السياحية، وتهيئة الشبكة التحتية التي تربط المناطق السياحية وتسهيل التدابير الإدارية حتى يحصل المستثمر على الأوعية العقارية المناسبة، مشيرة إلى أنه مهما قيل، فهناك حيوية كبيرة وسنلتزم بمرافقة المستثمرين. وتتمثل الأهداف الرئيسية لصالون «سيتاف»، في تنمية المحاور الإستراتيجية الجديدة للتطوير الدائم للسياحة في التسويق، وتنمية الامكانيات السياحية الوطنية والتعريف بقدراتها وإبراز المنتجات ذات الجودة والتنافسية وترقية وجهة الجزائر ونشر وتعميم المعلومات، وترقية السياحة الداخلية وتجديد التواصل مع السياحة الدولية، وخلق مساحة للعلاقات العامة والتواصل، بالإضافة الى تحقيق الاتصال المباشر بين مقدمي خدمات السلسلة السياحية من وكالات اسفار وفنادق ومتعاملي النقل والمطاعم وترقية الحرف التقليدية وفن الطبخ وكذا بفرص الاستثمار السياحي. وتنوع المشاركون في هذا الموعد السياحي الهام من وكالات سياحية وأسفار وطنية وأجنبية، مؤسسات التسيير السياحي وكالات الاتصال المدارس الصناعية والتجارية البنوك والتأمينات ومكاتب الدراسات والادارات والمصالح وغيرها... وسجلت السياحة في الجزائر، بعض المؤشرات الاقتصادية، حيث تضمن حاليا توظيف 450 ألف و480 ألف في مجال الحرف التقليدية بمجموع 930 ألف وظيفة أي ما نسبته 9% من العمالة الوطنية، في حين تساهم ايضا السياحة في الانتاج الخام ب170 مليار دج و197 مليار دج للحرف اليدوية بحيث يساهم القطاع ب 4% في الناجح الوطني المحلي الخام . وبخصوص التدفق السياحي المسجل خلال شهر فيفري 2014، تم تسجيل دخول 399503 سائح أي بانخفاض قدر ب 10,52% منها 135628 سائح أجنبي و263875 جزائري مقيم بالخارج، في حين تم تسجيل 431787 خروج للجزائريين بزيادة قدرها 15,13%. من جهة أخرى، تم تسجيل الانخراط في مخطط جودة السياحة 307 شركة سياحية، أما الحظيرة الفندقية فقد بلغت حتى نهاية السنة الفارطة 1176 فندق بقدرة استيعاب 98804 سرير، بالإضافة إلى 1063 وكالة و136 فرع منها 388 من الفئة «أ». وفيما يخص الاستثمار السياحي، فقد سجلت 746 مشروع بقدرة استيعابية 6484 سرير تساهم في خلق 39757 منصب عمل، منها 377 مشروع متوقف بسبب مشاكل تمويلية وإدارية وغيرها، في حين تم انجاز 21 مشروعا.