أعطى السيد إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية الموافقة المبدئية للمستثمرين في القطاع للانطلاق في إنجاز 49 مشروعا سياحيا، عبارة عن فنادق وأقطاب امتياز سياحية تسمح بالرفع من قدرة الإيواء بهدف توفير 5200 سرير جديد بعدة مناطق من الوطن، وهي المشاريع التي ستسمح بخلق 70 ألف منصب شغل جديد. ويلتزم المستثمرون في هذه الشراكة بتجنيد الإمكانيات المالية لإنجاز المشاريع في الآجال المحددة لها واحترام القوانين والأنظمة المتعلقة بالعمران، البيئة والنوعية، وكذا العمل على تحسين الخدمات. كما تدعم السلطات العمومية المستثمرين في مجالات تكوين المستخدمين في التسيير والخدمات وإدماج مؤسساتهم ضمن المسالك السياحية المقترحة على الأسواق العالمية، بالإضافة إلى استعمال الوسائل الحديثة للإعلام والاتصال في مجال السياحة. وأضاف السيد ميمون لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري أن هذه المشاريع تضاف لتلك التي تم الشروع فيها في سنة 2008 والمقدرة ب474 مشروعا توفر 45500 سرير، وهو ما سيسمح بزيادة أكثر من 70 ألف سرير في آفاق سنة ,2015 وأشار السيد الوزير إلى أنه تم تجسيد نسبة 68 بالمائة من الأهداف التي سطرها قطاع السياحة إلى حد الآن. ويلتقي اليوم وزير السياحة بالمستثمرين أصحاب هذه المشاريع ال49 لمنحهم الموافقة وذلك على هامش اليوم الدراسي الذي تنظمه الوزارة الوصية حول موضوع ''تنمية السياحة الداخلية'' بفندق الهيلتون بالجزائر. وتوزع هذه المشاريع السياحية المتمثلة في فنادق بولايات الشمال الشرقي، الشمال الغربي، الواحات، الصحراء والوسط. وأشرف السيد ميمون أمس على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته ال11 بقصر المعارض بالصنوبر البحري، ويعرف هذا الصالون الذي ستختتم فعاليته يوم 11 ديسمبر الجاري مشاركة 221 عارضا يمثلون مختلف الدواوين السياحية، وكالات الأسفار ووكالات سياحية أجنبية من هولندا، الصين، إيطاليا، تركيا، إسبانيا، ومدارس التكوين في السياحة والفندقة، مكاتب الدراسات، البنوك، التأمينات، هيئات دعم الاستثمار، المجهزون الفندقيون، الحظائر الوطنية والمتاحف، شركات الطيران والمتعاملين في قطاع الصناعات التقليدية. موزعين على 500 جناح وذلك لعرض خدمات جديدة، كما يستفيد هذا الصالون من انخراط قوي للمؤسسات والمنظمات المهنية وهو فرصة إضافية لمقابلة المتعاملين والمهنيين لبحث فرص استثمار ونسج شراكة جديدة. ويعتبر الصالون فرصة لعرض مقومات السياحة الجزائرية والتعريف بها وهو انعكاس للديناميكية التي يعرفها القطاع الذي سجل نسبة نمو تقارب 8 بالمائة من التدفق السياحي من خلال تخطي عتبة مليوني سائح سنة .2009 علما أن هذه الطبعة ال11 للصالون تهدف إلى تفعيل هذا الطرح الرامي إلى تعزيز التدفقات السياحية واستقطاب السياح. ويعد الصالون مناسبة لاستقبال الجمهور العريض الراغب في استكشاف بلده والقيام بزيارات خلال العطل ضمن إقامات ثرية ومتنوعة، إلى جانب كونه فرصة للمسؤولين الجزائريين لتعزيز صورة الجزائر السياحية وجعلها وجهة بديلة دائمة.