ووري الثرى، أمس بمقبرة سيدي يحيى بأعالي العاصمة، جثمان الراحلة نورة التي وافتها المنية الأحد الماضي إثر مرض عضال عن عمر يناهز 72 عاما بحضورجمع كبيرمن الفنانين وعائلة وأصدقاء ومحبي الفقيدة. وبدت علامات التأثر والأسى لرحيل نورة على وجوه الفنانين الحاضرين، على غرارمحمد العماري ومحمد حلمي وأحمد قادري المعروف ب»قريقش» وآكلي يحياتن وآخرين، حيث استقبل جثمانها المسجى بالعلم الوطني بالدعاء وبزغاريد بعض المحبات للفنانة. وأعرب الفنان محمد العماري عن حزنه العميق لرحيل نورة معتبرا أن فنّها «خالد وسيبقى في تاريخ الأغنية الجزائرية» خصوصا وأنها «أدت كل الفنون الشعبية «مذكرا في نفس الوقت بالدور»الكبير» الذي لعبه زوجها في حياتها الفنية والعائلية. وتأسفت من جهتها الفنانة سلوى التي عرفت الفقيدة خلال الجولات الفنية سنوات الستينيات لفقدان الساحة الفنية الجزائرية لإحدى «سفيرات الفن الجزائري الأصيل»، وهذا ما ذهب إليه أيضا الفنان القبائلي آيت منقلات الذي اعتبرأنها «تركت رصيدا غنائيا ثريا، حيث استطاعت بصوتها الدافئ أن تغني كل الطبوع الجزائرية بما فيا الأغنية القبائلية». وعاد من جهته، الفكاهي «قريقش» إلى المسارالتعليمي المشترك الذي جمعهما في الفترة من 1958 إلى 1959 بمعهد الموسيقى بالعاصمة، أين تحصلت على الجائزة الأولى في المسرح. وبقلب ملؤه الحزن والأسى، حيّا كمال حمادي روح زوجته كثيرا منوها خصوصا بحبها»الكبير للجزائر وللعائلة التي جمعتهما على مدار55 سنة»، مضيفا أن «الجميع أحبوها وقد تركت مكانها عزيزا بين الناس». وقبل تشييع الفقيدة إلى مثواها الأخير، تم عرض جثمانها صبيحة أمس بقصر الثقافة «مفدي زكريا» بالعاصمة، حيث توافد عدد كبير من الفنانين والمواطنين ومسؤولي وزارة الثقافة تتقدمهم الوزيرة نادية لعبيدي لإلقاء النظرة الأخيرة.