كشف وزير التجارة، عمارة بن يونس، أمس، عن انعقاد اجتماع للجنة الحكومية لبحث الأسئلة التي تلقتها الجزائر من المنظمة العالمية للتجارة وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن مسار المفاوضات سيعرف تقدما ملموسا في أكتوبر الداخل، كما أنه سيقدم خلال هذا الاجتماع تقريرا خاصا بمستوى تقدم ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة. وأوضح وزير التجارة، على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة، أن هذا الاجتماع سيكون مناسبة لتقديم الحكومة الجزائرية موقفها الرسمي إزاء بعض الأسئلة وتقديم التوجيهات التي يجب أن تتبع لمواصلة مسار المفاوضات، للسفير الأرجنتيني رئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى المنظمة والذي سيقوم، شهر أكتوبر القادم، بزيارة للجزائر، حيث سيتم خلالها إطلاعه على موقف بلادنا الرسمي إزاء بعض النقاط. وأكد بن يونس، أن اللجنة الحكومية ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة، لتحديد بصفة نهائية موقف الجزائر، فيما يتعلق ببعض الأسئلة التي طرحت من طرف المنظمة، أو من طرف بعض الأعضاء. وأضاف وزير التجارة، أنه خلال شهر أكتوبر ستضبط كل الأمور المتعلقة بانضمام الجزائر للمنظمة، مبرزا في هذا الشأن ضرورة تكييف الاقتصاد الوطني مع القوانين الدولية. قائلا، إن انضمام الجزائر للمنظمة ليس السبب في تعديل بعض القوانين، وإنما التسيير الاقتصاد الوطني وإعادة هيكلته بقوانين دولية هو الذي يفرض علينا ذلك، خاصة في مجال الجمارك لتوضيح بعض المواد، معتبرا الإجراءات المتعلقة بقطاع الجمارك قضية مهمّة جدا. وفيما يخص عيد الأضحى المبارك، قال بن يونس إن القوانين ستطبّق، مشيرا إلى انتشار عادات داخل المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت تباع المواشي في كل الأماكن والمدن، معلناً عن عقد اجتماع لضبط الأمور، خاصة فيما يتعلق بصحة المواطن.