أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام التشادية التابعة لبعثة الأممالمتحدة في مالي، معربا عن «حزنه الشديد» لمقتل أربعة عناصر منها. ونقلت مصادر إعلامية، أمس، عن بيان للأمين العام قوله، إنه «يدين هذا الحادث وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات ضد موظفي الأممالمتحدة والمتعاقدين معها في منطقة كيدال». وكان قد وقع، خلال الأسبوع الماضي، هجوم آخر بقذائف الهاون ضد معسكر تابع للبعثة الدولية وهجوم آخر بعبوة ناسفة ضد سيارة للبعثة، مما أدى الى إصابة تسعة جنود تشاديين تابعين لقوات حفظ السلام. وأكد بان كي مون، أن «هذه الهجمات لن تغيّر تصميم الأممالمتحدة على دعم الشعب المالي في بحثه عن السلام». وأعرب عن «خالص تعازيه لأسر جنود حفظ السلام الذين قتلوا وللحكومة التشادية». وكان انفجار استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة «مينوسما» في شمال كيدال بمالي، الثلاثاء، قد أدى إلى مقتل أربعة عناصر من القوات الأممية من جنسية تشادية وإصابة 15 آخرين. من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي، أمس، الهجوم وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان لهم، عن «خالص تعازيهم لأسر جنود حفظ السلام الذين قتلوا وكذلك لحكومة وشعب تشاد وإلى بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)». وأكد الأعضاء على «دعمهم الكامل لقوات (مينوسما) وللقوات الفرنسية التي تدعمها» ودعوا حكومة مالي إلى «التحقيق بهذا الهجوم بأسرع وقت وتقديم الجناة إلى العدالة». كما شددوا على «ضرورة التصدي بكل الوسائل وفقا لميثاق الأممالمتحدة للتهديدات على السلم والأمن الدوليين الناتجة عن الأعمال الإرهابية وأن أي أعمال إرهابية وإجرامية هي أعمال غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها ومرتكبيها». وأكد أعضاء مجلس الأمن، «دعمهم للبعثة الدولية في مساعدة السلطات في مالي والشعب المالي في جهودها الرامية إلى إحلال السلام الدائم والاستقرار في بلادهم حسب التكليف الصادر عن مجلس الأمن في القرار 2164».