أكد محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، أن الدخول الجامعي 2014 / 2015 سيكون بصفة عادية، كون كل الوسائل المادية والبشرية متوفرة لاستقبال كل الطلبة المسجلين على مستوى الجامعات الجزائرية، والمقدر عددهم بحوالي مليون و300 ألف طالب، مشيرا إلى أن هناك ضغط خفيف، إلا أنه تم تجاوزه بفضل الحوار وتجنيد الفاعلين في التعليم العالي الممثلين في التنظيمات الطلابية، النقابات العمالية وكذا الإدارة، لضمان دخول جامعي هادئ. كشف محمد مباركي على هامش زيارته التفقدية لمشاريع الكليات بولاية العاصمة، رفقة والي الجزائر، عبد القادر زوخ، عن فتح نقاط تكوين كثيرة، منها مركز جامعي في إليزي، وثلاث كليات طب في ولايات ورقلة، الأغواط وبشار، ومدارس عليا في التكنولوجيا الحيوية والإعلام الآلي بكل من قسنطينة وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى فتح مدارس عليا لتكوين المكونين في التربية الوطنية، بوهران، العاصمة والأغواط، مما سيساهم في دخول جامعي على أحسن ما يرام، بحسب ما أفاد به مباركي. وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ما يميز الدخول الجامعي لهذا العام هو تعميق الإصلاحات في النظام التربوي وتعميم الجذوع المشتركة في مختلف العلوم، مشيرة إلى أن الهدف من زيارته الميدانية هو وضع اللمسات الأخيرة للدخول الجامعي 2014 / 2015 وتهيئة الجو لضمان دخول هادئ حتى يوفر الوقت المناسب للدراسة، وبذلك تحسين نوعية التعليم العالي الذي يبقى الهدف المنشود للوزارة الوصية. وبالموازاة مع ذلك، أبرز مباركي توفر الهياكل البيداغوجية لاستقبال الطلبة بتوفير 62 ألف مقعد بيداغوجي جديد، وبذلك نصل إلى أكثر من مليون و200 ألف مقعد جديد على المستوى الوطني، غير أنه لم ينف وجود ضغوط ببعض الولايات، منها الجزائر العاصمة التي تستقبل تقريبا 30 ألف حامل بكالوريا جديد، قائلا إن هذا الأمر ليس بالأمر الهين أي ما يقابل جامعتين جديدتين. وأضاف المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أنه رغم هذا الضغط إلا أنه بفضل تضامن المؤسسات الجامعية فيما بينها، والإدارة والوزارة، تم التغلب على المشاكل بهدف تحسين نوعية التكوين، وهذا لا يتأتى، قال مباركي، إلا بالشروع في إعطاء وقت أكبر للتكوين وضمان دخول جامعي في وقته، مما سينعكس بالإيجاب على نوعية التعليم العالي. وقال أيضا، إن هناك 19 مؤسسة جامعية تستقبل 145 ألف طالب، منها أربع جامعات ومعاهد ومدارس وطنية عليا، كما تستقبل الجزائر 28 ألف طالب جديد. للعلم، فإن زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي قادته إلى كل من كلية الطب ببن عكنون، التي تضم 10 آلاف مقعد بيداغوجي، ومشروع إنجاز ثمانية آلاف مقعد بيداغوجي بقسم اللغات بجامعة بوزريعة. ووقف الوزير على سير أشغال إعادة تهيئة أرضية الملعب الرياضي ومشروع ألف مقعد بيداغوجي بجامعة دالي إبراهيم. بالمقابل، زار الإقامة الجامعية بسعيد حمدين والتي تضم ثلاثة آلاف سرير، حيث أبدى عدم رضاه عن التأخر في استكمال الأشغال بكلية الطب ببن عكنون.