شنّ الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، صباح أمس الأربعاء، غارة جوية جديدة على مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يحاصرون مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" المحاذية لتركيا، وقد وصفت الخارجية الأمريكية، فجر أمس، معركة عين العرب بالمرعبة، واعتبرت أن هذه المدينة السورية الحدودية يجب ألا تسقط بأيدي الإرهابيين. قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن مدينة كوباني على وشك السقوط في يد العناصر الإرهابية للدولة الإسلامية، بعد أن تقدم مقاتلوها إليها عن طريق الجنوب الغربي مواصلين هجوماتهم التي دامت ثلاثة أسابيع ما أجبر قرابة 180 ألف شخص على الفرار من ديارهم نحو تركيا. وقد قتل خلال هذه الأسابيع ما يزيد عن 400 شخص والمئات من الجرحى. ومما زاد من احتمال سقوط المدينة الحدودية (كوباني)، تحت سيطرة الدولة الإسلامية، هو تواجد عناصر "داعش" داخل المدينة والضوط التي تتعرض لها تركيا للانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهابيين. وأضاف أردوغان أن القصف الجوي ليس كافيا لإلحاق الهزيمة ب«الدولة الإسلامية"، ولذلك لابد من اتخاذ خطوات إضافية، وذلك خلال زيارته لمخيم اللاجئين السوريين، قائلا إن تركيا ستتدخل إذا ما تعرض جنودها حراس الحدود إلى تهديد أو هجوم من جانب "داعش". من جانبها، تضغط فرنسا على تركيا لأجل وقف زحف عناصر "داعش"، حيث قالت إنها تبحث مع تركيا ما يمكن عمله، إضافة إلى ذلك عرفت تركيا احتجاجات بمختلف أنحاء تركيا، حيث طلب أكراد تركيا من حكومتهم التدخل في سوريا لحماية أكرادها، وقد قتل خلالها 15 شخصا على الأقل وجرح العشرات. من جهته، طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" المجتمع الدولي بالتحرك فورا للدفاع عن مدينة "كوباني" التي باتت على وشك السقوط في يد تنظيم "داعش"، وحذّر من أن الأمور ستكون مرعبة من دون الحصول على مساعدات دولية إضافية.