احتفلت، أمس، اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية بالذكرى ال 50 لأول مشاركة للجزائر في الألعاب الأولمبية، بمشاركة وزير الرياضة محمد تهمي، مصطفى براف، مصطفى العرفاوي، العميد مقداد بن زيان وممثل عن سفارة اليابان وكان ذلك بمقر الهيئة بالعاصمة. كما عرف هذا الحفل تواجد عدد كبير من الوجوه الرياضية البارزة التي سبق لها أن صنعت أمجاد الرياضة الجزائرية منذ تأسيس اللجنة على غرار لزهاري وهو من سجل أول مشاركة للجزائر في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، وبهذه المناسبة أكد مرة أخرى أنه جد فخور بتمثيله للألوان الوطنية في الألعاب الأولمبية والتي تبقى له بمثابة أجمل ذكرى. إضافة إلى مرسلي، وبعض لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني وهم كل من زوبة، معوش، سوكان وكذا رؤساء مختلف الاتحاديات الجزائرية التي تعد عضو في اللجنة الأولمبية، حيث استحسن الجميع هذا الاحتفال الذي عرف تكريم عدد كبير من الوجوه الذين صنعوا أمجاد الرياضة الجزائرية. ألقى براف كلمة الافتتاح والتي اعتبر خلالها الحدث هام جدا لأنه عاد بنا إلى أول مشاركة جزائرية والتي كانت في الطبعة ال 19 للألعاب الأولمبية بطوكيو سنة 1964 والتي كانت تحت إشراف كل من يماني ومعوش والعرفاوي في قوله: « نحن جد فخورين بهذا الاحتفال بعد مرور خمسين سنة على أول مشاركة جزائرية في الألعاب الأولمبية والذي كان سنة 1964 بطوكيو من طرف يماني وتحت إشراف مصطفى العرفاوي ومعوش». وأضاف: « لقد قمنا بهذه العملية من أجل تكريم الرياضيين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الرياضية الوطنية والدولية على غرار إسماعيل خباطو الذي كنا نريد أن يكون ذلك عندما كان على قيد الحياة لكن للأسف الموت غيّبه عنا ولهذا الوسام استلمته عائلته لأنه قدم الكثير للجزائر وهو اسم سيظل في أذهان الجميع لأنه خدم المصلحة العامة لقرابة 60 سنة». تهمي:»أنا جد سعيد بالإنجازات المحققة من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية» عبّر وزير الرياضة محمد تهمي خلال الكلمة التي ألقاها عن سعادته الكبيرة بهذه المناسبة التي جمعته مع إطارات الرياضة والتي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسون لأول مشاركة في الألعاب الأولمبية في قوله: «يسعدني أن أتوجه إليكم في مثل هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الخمسون لأول مشاركة جزائرية في الألعاب الأولمبية والتي كانت في طوكيو سنة 1964». وأضاف: «أين شارك فيها محمد يماني وبهذه المناسبة والذكرى العزيزة علينا تم في هذا اليوم تدشين المقر الجديد للمحكمة الرياضية الجزائرية لتسوية النزاعات الرياضية، وبهذا أضفنا هيئة جديدة في بناء المؤسسات والمنشآت الرياضية وهذا يدل على اهتمام الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية لقطاع الرياضة». كما تطرق الوزير إلى العمل الكبير المنجز في هذا الخصوص قائلا: «وقد تجسد ذلك بعد أن أقرت الحكومة وزارة خاصة بقطاع الرياضة لكونها تمس فئة واسعة من المجتمع، وكان صدور القانون الجديد رقم 13 05 في شهر جويلية 2013 من أجل العناية أكثر بالرياضيين والمتعلق بتسيير و تطوير الرياضة البدنية من خلال سعينا للتحضير وإصدار النصوص التنظيمية وخاصة تلك التي تتعلق بالمحكمة الرياضية بعد أن كانت مجرد لجنة تابعة للهيئة الأولمبية». وأضاف تهمي: «جاء تأسيس المحكمة الرياضية بعد قرار من اللجنة الأولمبية وها هو الآن يوجد القانون الجديد في مادته 106 التي نصت على أن تزود اللجنة الأولمبية بمحكمة للتحكيم وتكلّف بتسوية النزاعات الرياضية في هياكل التنظيم وقد منحها هذا النص الاستقلالية عن جميع الأطر الرياضية والاتحاديات ملزمة على أن تدرج في قوانينها الأساسية شرط التحكيم ويجب على الرؤساء أن يزوّدوا المحكمة بقوائم الافراد الذين يختارونهم». وللإشارة تم تدشين المقر الجديد للمحكمة الرياضية الجزائرية لتسوية النزاعات والكائن بجوار اللجنة الأولمبية والذي كان من طرف وزير الرياضة محمد تهمي و براف ومصطفى العرفاوي والتي ستكون تحت رئاسة محمد باشي لأربعة سنوات وهي تتشكل من 7 أعضاء ويساعدهم كاتب ضبط موزعين على غرفتين الأولى عادية والثانية للإستئنافات وتعقد جلساتها بمقرها.