نشط، صباح أمس، مصطفى العرفاوي ندوة صحفية قيم خلالها الإنجازات التي حققتها اللجنة الأولمبية الجزائرية طيلة الخمسين سنة الماضية، كما تطرق إلى الأهداف المسطرة في المستقبل وكان ذلك بمقر الهيئة ببن عكنون وذلك عشية اختتام الاحتفالات الخاصة بالمناسبة. تطرق العرفاوي إلى كيفية تأسيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بالتفاصيل منذ عام 1963 والذي كان بعد سنة واحدة فقط من استرجاع السيادة الوطنية، ما يعني أن الأمور لم تكن سهلة لكنها ضرورية من أجل رفع العلم الوطني في المحافل الأولمبية الدولية. ولهذا قاموا بمراسلة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من أجل إدراج إسم الجزائر ضمن قائمة الدول التي كانت ستشارك في أولمبياد طوكيو سنة 1964 وكان الرد على هذا الطلب بالقبول في قوله « لقد حملنا على عاتقنا ضرورة تواجد الجزائر في هذا الحدث والحمد لله وفقنا في ذلك». وبالتالي تحقق الحلم من خلال رفع العلم الوطني في هذا الحدث الكبير والذي كان الهدف المباشر من هذه المشاركة التي لم تكن من أجل حصد النتائج بالنظر إلى وجود رياضي واحد فقط مثل البعثة الجزائرية في تلك الطبعة والأمر يتعلق بمحمد لزهاري في مجال الجمباز. جاء ذلك من خلال مراسلة هذا الرياضي عن طريق رسالة خطية كتبها له العرفاوي شخصيا طلب فيها من «يماني» أن يمثل الألوان الوطنية في هذه الطبعة من الأولمبياد. «المشاركة في 1964 كانت رمزية « يأتي ذلك بالنظر إلى أن جميع الاتحاديات التي كانت موجودة في تلك الفترة على غرار كرة القدم، الجمباز، الكرة الطائرة، الدراجات وكرة اليد لم تكن مستعدة من أجل تسجيل مشاركتها في تلك الطبعة. في حين تواجدت الجزائر في الأولمبياد الموالي الذي جرى بالمكسيك سنة 1968 بصفة أفضل من سابقتها، ومن هنا انطلقت المشاركة الفعلية للجزائر في هذا المحفل الرياضي الكبير. أما فيما يخص تقييم النتائج المحققة خلال الخمسين سنة الماضية أكد العرفاوي أنها كانت إيجابية من كل الجوانب في قوله «لقد حققت اللجنة الأولمبية نتائج جد إيجابية طيلة الخمسينية الماضية، وذلك بالنظر إلى المعطيات التي كانت موجودة». كما تطرق ذات المتحدث إلى الاحتفالات الخاصة بالذكرى الخمسين لتأسيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، وذلك عشية اختتام برنامج الاحتفالية في قوله «كل الظروف كانت جيدة وسارت مثلما سطرنا لها رغم أن الوقت كان قصيرا إلا أن تكاتف الجهود خاصة من طرف الشباب المتطوع». «يجب أن نبدأ في العمل من الآن» وفي حين عاد إلى الأهداف المسطرة في المستقبل والتي ألح على أن تكون هناك نتائج أفضل لأن الجزائر تملك الإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهلها لذلك في قوله «يجب أن نبدأ بالعمل الجاد من الآن من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات القادمة». وأضاف «يأتي ذلك من خلال الاهتمام بجانبي التكوين لدى الأصناف الصغرى و تطوير قدراتهم من خلال متابعتهم ميدانيا بداية من المدرسة وصولا إلى الأطوار المتقدمة».. « لأن الدورة الأولمبية لا تحضر في شهور وإنما في أربعة أو ثمانية سنوات على الأقل». واستند في ذلك إلى مثال عن اليابان في قوله «رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية كشف لي قبل فوز بلاده بألعاب 2020 أن الفريق الذي سيشارك في هذه الدورة جاهز من الآن أي بسبعة سنوات قبل الحدث». محمد يماني : « أنا فخور بمشاركتي في موعد طوكيو» وأكد محمد يماني أول رياضي مثل الجزائر في الأولمبياد أنه جد فخور بتمثيله لألوان بلده الأم في قوله: «لم أتردد أبدا في تلبية الدعوة من أجل تمثيل الجزائر في الأولمبياد». «وأنا جد فخور بهذا الأمر». «والشيء الوحيد الذي ندمت عليه كثيرا هو تضييع الصور التي كانت بحوزتي والخاصة بأول مشاركة لي في الأولمبياد، بعد أن سلمتها لصحفية لم أتذكرها وهي لم تعدها لي إلى حد الآن».