بنظام "جي.بي.اس" وتقنيات حديثة تعطي للعلامة شهرة وتنافسية شبكة مناولة تنتعش في حظيرة صناعة العربات إطلاق أول سيارة سامبول الجديدة ضمن باقة موديلات رونو القياسية، أحدث حالة من الارتياح وسط المواطنين الذين عبروا عن اعتزازهم بما حققته الجزائر وسيبقى تاريخ 10 نوفمبر 2014 راسخا في الأذهان، بحسب ما أكده مواطنون ل«الشعب"، يوم ميلاد أول مصنع لتركيب سيارات رونو بوادي تليلات في الباهية.
«سامبول إكسترام" تظفر بترخيص "جي.بي.أس"
تعتبر سيارة رونو سامبول الجديدة، التي تم تركيبها في الجزائر بمصنع وادي تليلات تحت اسم "سامبول إكسترام"، الأفخم بين نماذج رونو سمبول الجديدة الأخرى، وقد تم تجهيزها، على عكس الطراز السابق من رونو سامبول الجديدة المستوردة من رومانيا، بجميع المعايير العالمية والتقنيات الحديثة، مثل نظام التموقع عن طريق القمر الصناعي "جي.بي.آس" المدمج بنظام ميدياناف ونظام مكابح ABS ومحرك بنزين 1.6 بقوة 100 حصان. وتتركز الفروق الجمالية، في الواجهة الأمامية للسيارة، حيث تختلف رونو سامبول 2014 عن لوغان في غطاء المحرك المعاد نحته ومصابيح خلفية حمراء فاقعة ذات التصميم الجديد لعائلة رونو، وهي الشركة المصنّعة الوحيدة للسيارات بالجزائر التي تحوز على ترخيص بتجهيز سيارة بتقنية "جي.بي.أس". المردودية العالية والصرامة... شعار "رونو الجزائر إنتاج"
يراهن مجمع رونو، بحسب ماصرح به مسؤولوه ل«الشعب"، على تحقيق المردودية العالية والصرامة المعمول بها في مجمّع رونو - نيسان. وأكد السيد كارلوس غصن، الرئيس المدير العام للمجمع، أن مصنع رونو الجزائر تحدّ ناجح، بناء على معايير الجودة والتكلفة والآجال والموارد البشرية، إضافة إلى أنه لم يسبق لرونو إنجاز مشروع بهذا الحجم وبهذه السرعة. بتاريخ 25 ماي 2012 وقّع مجمع رونو على بروتوكول اتفاق مع الحكومة الجزائرية لإنشاء شعبة صناعة السيارات بالجزائر بصفة تدريجية، وبتاريخ 19 ديسمبر 2012 وقّع كل من مجمع رونو، الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار على ميثاق المساهمين، بهدف إنشاء شركة مختلطة. وبمقر الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، تم يوم 31 جانفي من سنة 2013 إنشاء شركة رونو. وأكد مجمع رونو في 25 سبتمبر 2013 التزامه الثابت مع الجزائر، بإعطاء إشارة انطلاق الأشغال بمصنع وهران، والذي يحمل بعدا استراتيجيا، كونه يقع في قلب ثاني أهم سوق للسيارات بالقارة الإفريقية. وقد تم اختيار موقع وادي تليلات، بفضل الخصوصيات التي يتوفر عليها، لإنجاز المشروع الصناعي، من شبكات طرق وقربه من ميناء وهران، إضافة إلى جودة الوعاء العقاري والمنشآت المشيدة عليه. استحداث شبكة مناولة محلية جزائرية أهم أهداف المرحلة القادمة المعمل موجّه لاستحداث شبكة مناولة محلية جزائرية، بحسب نفس المتحدث، بفضل دعم مجمع رونو وخبرته في مجال التكوين والجودة والتنافسية، مشيرا إلى أن المصنع بمقدوره تحقيق هذا المبتغى، بالنظر إلى الإمكانات التي يتوفر عليها، ومنها الموارد البشرية ذات التكوين الجيد. وفي هذا السياق، أكد "هشام.ك"، مهندس المراحل التقنية، "نحن قادرون على إنتاج السيارات للجزائريين وبأعلى مستويات الجودة". وعقّب برنارد سونيلاك، رئيس مدير عام شركة رونو الجزائر إنتاج، قائلا: "يشكل العمال الجدد فريقا أبان عن طموح كبير واحترافية". وقد تم انتقاء أول المناولين بفعل شراكة متينة بين رونو الجزائر إنتاج والشركة الوطنية للسيارات الصناعية، وذلك انطلاقا من قائمة المتعاهدين المحليين التي تملكها الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، حيث تم إبرام اتفاقية مع شركة المناولة "جوكتال" من أجل تصنيع قطع الحقن البلاستيكية، كما يرتقب أيضا إبرام شراكة مع شركة "مارتال" لتزويد المصنع بمقاعد السيارات، فيما توجد اتفاقيات أخرى قيد الدراسة. وبالفعل، يعتبر المشروع الصناعي رونو إنتاج "ر.ج.إ" تتويجا لأكثر من 90 سنة من التواجد بالجزائر، منذ تشييد أول مصنع رونو سنة 1922، ويعد حاليا مجمع رونو رائدا بلا منازع في سوق السيارات بالجزائر بعلامتي رونو وداسيا. وتعتبر الجزائر عاشر أكبر دولة في العالم، تملك أكبر كثافة سكانية، بحوالي 37 مليون نسمة، معظمها من الشباب، لتحتل بذلك الحظيرة الوطنية للسيارات المرتبة الثانية بالقارة الإفريقية بأكثر من 3 ملايين سيارة، بمعدل 100 سيارة لكل 1000 نسمة. ولا تزال شبكة الطرق بالجزائر، التي تعد الأكبر في القارة الإفريقية، في طور التوسع، وهو ما يجعل من الجزائر، ثاني أكبر سوق للسيارات بإفريقيا، بعد جنوب إفريقيا، حيث ارتفعت نسبة مبيعات السيارات لأكثر من 425000 سيارة سنة 2013، وقدرت المبيعات إلى غاية نهاية سبتمبر بأكثر من 265000 سيارة. كما تجدر الإشارة، إلى أن الجزائر، تصنّف عالميا بالمرتبة الرابعة ضمن الدول المنتجة للغاز والعاشرة بالنسبة للبترول، ويعتبر الناتج الداخلي الخام الأعلى في شمال إفريقيا والرابع قاريا.