كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح عن خلق 1,8 مليون منصب شغل نهاية 2008 وينتظر ان يتم التوصل الى استحداث 2,5 مليون منصب عمل خلال السنة الجارية، وبذلك يتم تجاوز ما تم برمجته في اطار برنامج رئيس الجمهورية 2 مليون منصب عمل خلال الخماسي 2004 2009 . وانطلاقا من أن 2009 تعد سنة محورية بالنسبة للشغل والتشغيل، اكد الوزير من خلال حصة »تحولات« التي بثتها امس القناة الاذاعية الاولى ان القوانين التي شرع في تطبيقها في جوان من السنة الماضية والتي تتعلق بترقية التشغيل، قد أتت بنتائج ايجابية، لانها كما قال ترتكز على المقاربة الاجماعية والاجتماعية، للتوصل الى المقاربة الاقتصادية . واضاف في ذات السياق الى ان الاستراتيجية الجديدة مكنت من تنصيب 176553 منها اكثر من 565000 منصب عمل موجه لحاملي الشهادات، مشيرا الى خلق 370 الف منصب شغل خلال 2008 . كما مكن تطبيق العقد الاجتماعي والاقتصادي الذي شرع فيه منذ سنين من التوقيع على 23 اتفاقية فروع، مست 33 مؤسسة و 300 الف عامل، واتفاقية اجور مست 420 مؤسسة اقتصادية واكثر من مليون عامل، وتراوحت نسبة رفع الاجور تبعا للاتفاقيات من 20٪ الى 25٪ مع الاشارة الى ان سنة 2007 شهدت زيادات في الاجر القاعدي المضمون. وقد تطلب حسب الوزير ترقية قطاع التشغيل اخضاع الوكالة الوطنية للتشغيل لاصلاحات ستستكمل خلال السنين المقبلة (برنامج الاصلاح يدوم 4 سنوات) وقد تم التركيز خلال هذه العملية يقول المسؤول الاول على القطاع على تكوين الموارد البشرية، مشيرا الى تعيين مديرة عامة تسير هذه الوكالة، ويؤكد ان هذه الاخيرة تضطلع بمهمة تكوين الشباب. وفيما يتعلق بقطاع الوظيف العمومي، ابرز الوزير لوح انه تمت المصادقة على 20 قانونا اساسيا من اصل 55 قانونا على مستوى الحكومة، مشيرا الى انه تم اعادة النظر في شبكة الاجور الجديدة، نتج عنها اقرار زيادات استفادت منها كل فئات الوظيف العمومي. كما تطرق في سياق آخر الى ما تم التوصل اليه بعد تطبيق اصلاحات على قطاع الضمان الاجتماعي، وحسب مؤشرات 2008 فقد وصلت نفقات المنظومة الاجتماعية في مجال الصحة الى 155,36 مليار دج منها 76,36 مليار دج خاصة بتعويض الادوية. وقد تم معالجة 84 مليون وصفة طبية من قبل منظمو الضمان الاجتماعي، مع التذكير ان مؤشر هذه النفقات قد ارتفع مقارنة بسنة ,2007 مما جعل الوزارة تدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بارتفاع نفقات الدواء، وهي تراهن على اعادة بعث الانتاج الوطني للادوية الاقل سعرا. ------------------------------------------------------------------------