إنتخب البرلمان التونسي الرجل الثاني في حزب نداء تونس محمد الناصر رئيسا له في أولى خطوات انتقال السلطة للفائزين في الانتخابات التي جرت أكتوبر الماضي بعد أن كان الوحيد المرشح لهذا المنصب. وكان من المتوقع خلال جلسة الثلاثاء انتخاب رئيس للبرلمان، لكن أحزابا رئيسية مثل «النهضة» و»نداء الجزائر» طلبت مهلة للتشاور والمفاوضات. ويشغل محمد الناصر منصب نائب رئيس حزب « نداء تونس» كما شغل عدة مناصب وزارية مع الرئيس الأسبق لحبيب بورقيبة، إضافة إلى عمله في الأممالمتحدة كمندوب دائم لتونس أثناء حكم زين العابدين بن علي. وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 صوتا، مما يرّجح تصويت حزب «النهضة» بالموافقة كونه لم يقدم أي مرشح له، واكتفى بترشيح عبد الفتاح مورو لمنصب نائب الرئيس مما يرّجح حدوث اتفاق مع حزب «نداء تونس»، وأصبحت تونس الآن في نظر الكثيرين من المتتبعين والمراقبين نموذجا للتحول الديمقراطي الهادئ في منطقة مضطربة بعد المصادقة على الدستور الجديد وإجراء انتخابات برلمانية أكتوبر الماضي. وتستعد تونس لإجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الباجي قائد السبسي زعيم حزب «نداء تونس» والرئيس المنصف المرزوقي وهي آخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة. وكانت وزارة الدفاع التونسية قد أعلنت الخميس حالة التأهب والاستنفار على الحدود مع جارتها ليبيا تحسبا لأي طارئ في ظل تطور الوضع الأمني الليبي، حيث كثّفت عناصر قوات الجيش دورياتها وطلعاتها الجوية للمراقبة والاستطلاع وتعزيز المراقبة على مستوى الحدود الجنوبية.