تضع تونس، السبت، اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لأول انتخابات رئاسية تعددية منذ ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011، في اقتراع يرجح فوز الباجي قائد السبسي (87 عاماً) فيها بعد فوز حزبه "نداء تونس" في الانتخابات التشريعية في أواخر أكتوبر. وتجرى الانتخابات الرئاسية التونسية يوم الأحد، بين 27 مرشحاً (انسحب 5 منهم إلى حد اليوم)، وفق نظام الأغلبية، حيث يكون وجوباً على المرشح الفائز نيل أكثر من 50 في المائة زائد 1 من الأصوات، وفي صورة ما تعذر ذلك يمر المرشحان الحائزان على أكثر الأصوات للدور الثاني، المقرر الشهر المقبل في موعد يحدد لاحقاً. وبالرغم من هذا العدد الكثير نسبياً، فإن السباق الفعلي يبقى محصوراً بين أسماء قليلة، تتفاوت حظوظها بقدر حصولها على الدعم من أحزاب وتيارات سياسية وشخصيات مؤثرة، وأيضاً فئات وشرائح من الناخبين؛وفي ما يلي عرض لهذه القوى والشرائح الداعمة لأهم المرشحين: أولاً- مرشح "حركة نداء تونس" الباجي قائد السبسي 1- الداعمون من القوى السياسية: - الحركة الدستورية التي يترأسها حامد القروي (رئيس وزراء سابق في نظام زين العابدين بن علي)، والتي انسحب مرشحها عبد الرحيم الزواري من الانتخابات لحساب الباجي قايد السبسي مرشح حركة نداء تونس. - حزب آفاق تونس ذو التوجه النيوليبرالي والذي يترأسه ياسين إبراهيم وحصل على ثمانية مقاعد في التشريعيات الأخيرة. - حزب الديمقراطيين الاشتراكيين بقيادة أحمد الخصخوصي الذي هو جزء من الجبهة الشعبية (ائتلاف أحزاب يسارية بقيادة حمة الهمامي) الأمر الذي أثار بعض التساؤلات خاصة أن للجبهة الشعبية مرشحها وهو حمة الهمامي. - بعض قيادات وكوادر حزب المسار (يساري). - المرشح المستقل كمال النابلي، والذي كان وزير في عهد زين العابدين بن علي وأعلن عن انسحابه قبل أيام. وتؤكد مصادر من داخل نداء تونس أن انسحاب كمال النابلي هو في صالح السبسي. 2- الناخبون الداعمون لترشح السبسي: يمكن تصنيف ناخبي نداء تونس على النحو التالي: أ- أنصار النظام القديم (الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) وأساساً منتسبو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل. ب- الناخبون ذوو التوجه العلماني الذين صوتوا في الانتخابات التشريعية أساساً ضد التيار الإسلامي ممثلاً في حركة النهضة، ولصالح نداء تونس. ج- عدد ليس بالهين من المستاءين من تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد الثورة والذين يحملون حكومة النهضة في العامين الأخيرين المسؤولية عن ذلك، وبالتالي أصبحوا يبحثون عن بديل. د- جغرافيا: منطقة الساحل (محافظاتالمنستير والمهدية وسوسة) والشمال الغربي وعدة مناطق من العاصمة تونس، وبالأخص الأحياء الغنية. ثانياً- الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي والذي يخوض الانتخابات كمستقل 1- القوى السياسية الداعمة: - المؤتمر من أجل الجمهورية، وهو الحزب الذي أسسه المرزوقي واستقال منه عقب توليه رئاسة البلاد أواخر 2011. - التيار الديمقراطي الذي يترأسه محمد عبو والحاصل على ثلاث مقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة. - مجموعة أحزاب صغيرة: حزب البناء الوطني بقيادة رياض الشعيبي، حزب الإصلاح والتنمية بقيادة محمد القوماني، حركة البناء المغاربي بقيادة نور الدين ختروش، حزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الرزاق بالعربي، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية بقيادة مراد الرويسي. - تيار المستقلون (مجموعة من قائمات مستقلة شاركت في الانتخابات التشريعية الماضية دون أن تفوز بأي مقعد). 2- الناخبون: أ- يقدر الملاحظون أن أهم خزان انتخابي سيستفيد منه المرزوقي هو الخزان الانتخابي لحركة النهضة الذي يقدر بحوالي مليون ناخب من إجمالي 5.2 مليون. ب- عدد مهم من شباب الثورة الرافضين لعودة النظام السابق. ج- أغلب الناخبين في الجنوب التونسي وجهات واسعة في الوسط التونسي. ثالثاً- مرشح الجبهة الشعبية "اليسارية" حمة الهمامي 1- قوى سياسية داعمة له: - الحزب الاشتراكي الذي يقوده محمد الكيلاني، وهو منشق عن حزب العمال الذي يقوده حمة الهمامي، وهو من أهم القيادات اليسارية في تونس. - كل أحزاب ائتلاف الجبهة الشعبية (15 مقعداً في مجلس النواب) ما عدا حركة الديمقراطيين الاجتماعيين بقيادة أحمد الخصخوصي الداعمة لترشح الباجي قائد السبسي. - القيادي في حزب المسار (يسار) أحمد بن براهيم وقسم من قيادات وكوادر الحزب. 2- الناخبون : أ- جمهور أقصى اليسار التونسي الذي يصوت لليسار عن قناعات إيديولوجية أو سياسية. ب- عدد من الناشطين والمنتظمين في النقابات المهنية ومن الفنانين والجامعيين. رابعاً- سليم الرياحي مرشح حزب الاتحاد الوطني الحر 1- لم تعلن قوى سياسية بعينها عن دعمها للرياحي. 2- الناخبون: أ- يقدر المراقبون أن جزءاً مهماً من جمهور النادي الإفريقي (الذي يرأسه الرياحي) - وهو من أهم النوادي الرياضية في تونس - يشكل أهم داعم لترشحه. ب- شباب بعض كبرى الأحياء الشعبية في مدن تونس العاصمة والقيروان وبن عروس ونابل ومنزل بورقيبة وبنزرت. خامساً- محمد الهاشمي الحامدي مرشح حزب تيار المحبة 1- لا توجد قوى سياسية أخرى أعلنت عن دعمه. 2- الناخبون: أ- المنتمون لقبيلته "الحوامد" بجهتي سيدي بوزيد والقيروان حيث تحصل حزبه على مقعدين في الانتخابات التشريعية الماضية. ب- بعض المتعاطفين مع خطابه الذي يسوقه عبر قناته التلفزيونية في لندن "المستقلة". سادساً- الصافي سعيد كاتب صحفي ومرشح مستقل 1- القوى السياسية الداعمة: حركة الشعب وعدد من الأحزاب القومية الصغيرة. 2- لديه ناخبون متعاطفون مع مداخلاته في المنابر الإعلامية التونسية.