بخطى حثيثة تستعد الجزائر لدخول منظمة التجارة العالمية، حيث احتضن، أمس، نزل الأوراسي، لقاء جمع بين وزير التجارة عمارة بن يونس والأمين العام لندوة الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية ( كنيساد) «موخيسا كيتوي»، وذلك عشية الجولة ال13 للمفاوضات المزمع انعقادها مطلع السنة الجديدة. شكّل انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، محور المحادثات والنقاش بين الطرفين، بالإضافة إلى التعاون بين بلادنا وهذه المنظمة، التي تعمل على تقديم المرافقة التقنية من أجل ولوج الجزائر الأسواق الخارجية بثبات، كما تناولا موضوع تطوير التجارة الخارجية، والإجراءات الجمركية. تلك كانت الخطوط العريضة التي تبادل بشأنها الوزير عمارة بن يونس مع موخيسا كيتوي المحادثات، قبل أن يتوجّه إلى قصر الحكومة، للالتقاء بالوزير الأول، وينتظر أن تعقب هذه الزيارة زيارات أخرى ولقاءات مماثلة. وكان الوزير بن يونس، قد التقى مع رئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى هذه المنظمة ألبرتو دالوتو (الأرجنتين)، الذي زار الجزائر أكتوبر الماضي، وأكّد حينها على أن بلادنا طرحت عليها أسئلة إضافية تجيب عليها قبل نهاية السنة الجارية، كما تحدّث عن برمجة اجتماع متعدد الأطراف الذي يحتمل عقده خلال النصف الأول من شهر جانفي الداخل. واستلمت الجزائر منذ الجولة ال 12 للمفاوضات في مارس 2014 بجنيف، أسئلة إضافية من طرف كل من الإتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدةالأمريكية ونيوزلندا واستراليا، على أساس أنه يحق لكل بلد عضو في منظمة التجارة العالمية، طرح أسئلة تجيب عليها الجزائر بالتدريج. وكانت مجموعة أصدقاء انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، على غرار الأرجنتين التي تترأس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى الأخيرة والبرازيل والصين والولايات المتحدةالأمريكية، وكذا الإتحاد الأوروبي، قد أبدوا تفاؤلا فيما يتعلق بهذه المسألة، وأكّدوا على الشروع في المرحلة النهائية لهذا الانضمام في المدى القريب.