تم، أمس، تكريم الرياضيين الجزائريين المتألقين في عام 2014 في المنافسات العالمية والإفريقية والعربية، خلال حفل أشرف عليه وزير الرياضة، محمد تهمي، بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية. وعرف الحفل حضور كلّ من رئيس الديوان للوزير الأول ممثلا للسيد عبد المالك سلال، مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية، حسين نسيب وزير الموارد المائية وخليل ماحي وزير العلاقات مع البرلمان... وعدد من المسؤولين والضيوف وممثلي الحركة الرياضية الوطنية. وقد تم تشريف كل الذين ساهموا في الحصول على نتائج باهرة خلال هذه السنة التي كانت حافلة بالألقاب والمسيرات الذهبية... الأمر الذي سيشجعهم على بلوغ مستويات أخرى في مشوارهم الرياضي. وأشار تهمي أن نتائج هؤلاء الرياضيين حسنة ومشجعة للمستقبل، كون العمل موجودا على مستوى الاتحاديات، مضيفا: «النتائج كانت مشرفة، لكن علينا أن نعمل أكثر لبلوغ مستويات أحسن بالبقاء في نفس المنوال الذي يتميّز بالاعتماد على النخبة وتكوين الفئات الشبانية، خاصة وأن الوسائل متوفرة... المهم استغلالها بصفة عقلانية». توفير كل الوسائل الضرورية للرياضيين كما تحدث وزير الرياضة عن الإمكانات المتوفرة لبلوغ المستوى العالي في إطار الهياكل التي دعمت المحيط الرياضي الجزائري، قائلا: «تم تدعيم الساحة الرياضية بعدة هياكل للتحضير أين أصبحت المنتخبات الوطنية تحضر هنا بالجزائر، وسيتدعم ملف الهياكل باستلام مركز السويدانية لتحضير الفرق الوطنية في الأيام القليلة القادمة، والذي سيزيد من عدد الهياكل التي توفر فضاءً مناسبا للنخبة الوطنية، على غرار المركز الأولمبي بسطيف ومركزي تيكجدة وبسكرة. وعلى العموم، فإن كل الورشات تسير فيها الأشغال بشكل جيد وستكون جاهزة في 2016». وعن توفير هياكل المنافسة، أوضح وزير الرياضة أن الأشغال الجارية بملعب 5 جويلية تسير في ظروف جيدة، أين ستنتهي المرحلة الأولى ويتم التسليم يوم السبت القادم، وتنطلق المرحلة الثانية في جانفي 2015. الهدف... التحضير لأولمبياد 2020 من الجانب التقني، ذكر تهمي أن الغاية هي الوصول إلى تحضير رياضيين من مستوى عال لأولمبياد 2020، قائلا: «الغاية ليس فقط الألعاب الأولمبية ل2016 وإنما إلى 2020 والعمل انطلق في هذا الشأن منذ العام الماضي مع الفئات الشبانية». وبالاضافة إلى ذلك، فإن نقطة اكتشاف المواهب تعد هامة للغاية من خلال العمل الذي تقوم به مختلف المدارس والثانويات وبالتالي، فإن الاستراتيجية التي تم اعتمادها متوازنة من الناحيتين الفنية وتوفير الهياكل، أين كانت سنة 2014 حافلة بالألقاب وتألق الرياضيين في الرياضات الفردية والجماعية.. فقد عرفت الرياضة الجزائرية بروز عدد من الرياضيين على المستوى العالمي على غرار رياضات كمال الأجسام ورفع الأثقال وذوي الاحتياجات الخاصة والملاكمة، الكرة الحديدية.. بالإضافة إلى التألق الكبير للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم. وكانت للرياضة الجزائرية مواعيد مع التاريخ على المستوى القاري، في رياضات الجيدو والملاكمة، التجديف، الجمباز، ألعاب القوى، الرماية، الألواح الشراعية، بالإضافة إلى تتويج المنتخب الوطني لكرة اليد وكذا وفاق سطيف لكرة القدم بلقب رابطة الأبطال الإفريقية. كما أن التألق عربيا صنعه رياضيون في عديد الاختصاصات، على غرار المصارعة، سباق الدراجات، الجيدو، الشطرنج، المبارزة وتنس الطاولة. وعبّر لنا عديد الرياضيين الذين تم تكريمهم، أن ذلك سيشجعهم على بلوغ ألقاب أخرى في المنافسات القادمة وبالتالي، فإن هذه النتائج تترجم العمل المميّز لكل المعنيين الذين ساهموا في الوصول إلى الألقاب، فإلى جانب الرياضيين فإن للتأطير التقني، الطبي والإداري دورا مهما في العملية. وستكون الرياضة الجزائرية على موعد مع محطات أخرى خلال سنة 2015 على غرار بطولة العالم لكرة اليد وكأس إفريقيا لكرة القدم، وكذا الألعاب الإفريقية والألعاب العربية.