أكّد الرئيس التونسي المنتخب، باجي قائد السبسي، أمس، أن أول زيارة رسمية له إلى الخارج ستكون إلى الجزائر، مؤكدا أن التعاون بين البلدين سيتعزز مستقبلا. وأوضح السيد السبسي قائلا «سبق وأن صرحت خلال الحملة الانتخابية أن أول زيارة رسمية سأجريها ستكون إلى الجزائر وها أنذا أؤكد ذلك كرئيس». وأضاف الرئيس التونسي الجديد على هامش لقاء مع أعضاء حزبه نداء تونس أن «العلاقات الجزائرية- التونسية ستتحسن أكثر مستقبلا». ودعا السيد السبسي قادة حزبه نداء تونس إلى الاجتماع لبحث مسألة تكوين حكومة ائتلاف. واسترسل قائلا أن «نداء تونس لن يحكم البلد برمته لوحده»، داعيا كافة الأحزاب السياسية التونسية إلى التوصل إلى «إجماع واسع». ويرى العديد من المحللين التونسيين أن النجاح في التوصل إلى إجماع سياسي بين مختلف التشكيلات السياسية في البلد ضروري لضمان الاستقرار السياسي وبعث عجلة التنمية في تونس. واعتبر الخبير في السياسة بن محفوظ هيكل أن «التحالفات بين الأحزاب السياسية التمثيلية تفرض نفسها، لأن نداء تونس ليس لديه سوى أغلبية صغيرة في البرلمان». وأكّد على «ضرورة الحصول على دعم أكثر من 140 نائب (ثلثي البرلمان) للتمكّن من الفصل في الملفات الحساسة. بالتالي فإن التحالفات ضرورية لنداء تونس لتشكيل حكومة حتى مع حركة النهضة منافسه». تحصّل مترشح نداء تونس باجي قائد السبسي أول رئيس تونسي ينتخب بكل حرية منذ استقلال تونس سنة 1956 على نسبة 55,68 بالمئة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية المنظمة يوم الأحد متفوقا بذلك على منصف المرزوقي. وتحصل السبسي على 1,7 مليون صوت في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، مقابل أكثر من 1,3 بالنسبة لمنافسه الذي تحصل على 44,32% من الأصوات، حسب الأرقام التي أعلنت عنها الاثنين الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية 60,1%. ومن المرتقب تنصيب السبسي رئيسا لتونس في 14 جانفي القادم. هذا، وقد أعلن الرئيس التونسي الجديد أنه سيستقيل من منصبه كرئيس لحركة « نداء تونس»، ليتفرغ كليا لمهامه كرئيس للجمهورية. ودعا كل التونسيين إلى اليقظة لضمان نجاح العملية الديمقراطية في تونس.