حرص الإسلام على عفاف المرأة فشرع أمورا تصون هذا العفاف، لذا فإن الخلق الإسلامي يأبى الكلمة الخاضعة بين الرجل والمرأة تلك الكلمة التي تثير الفتنة وتصف العورات وتخوض في الأعراض وتقود إلى الرذيلة، حيث يقول سبحانه وتعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً}. كما يرفض الإسلام النظرة الخبيثة لعورة الرجل أو المرأة، ومن أجل هذا يقول رب العزة جل وعلا: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}. وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الخلوة بالأجنبية حتى لا يكون الشيطان ثالثهما، فقال «إيّاكم والدخول على النساء»، فقال رجل: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت». وقد جعل الله عقوبة زاجرة لكل المتمردين على قيم الحياة الشريفة، الذين يلتمسون المتعة الحرام في غير ظل الله، فشرع الرجم حتى الموت لكل من الرجل والمرأة نتيجة الخيانة وارتكاب الفاحشة. وإذا كان الزانيان لم يسبق لهما الزواج فحدهما الجلد 100 جلدة، وفي هذا يقول سبحانه: {الزّانية والزّاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}. فما قيمة المرء بغير العرض والشرف الذي صانه الإسلام، كما أنّ العلانية في تطبيق الحدود ضرورة اجتماعية لأنها أبلغ في الزجر والردع، وأشد تنكيلا حتى تحفظ المجتمع من كل دنس ومرض.