أعلن مسؤول ليبي أن جلسات الحوار الوطني الليبي ستنطلق، هذا الثلاثاء، في ليبيا، برعاية الأممالمتحدة، لاحتواء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين. وقال النائب في البرلمان الليبي عضو لجنة الحوار محمد شعيب، إن ممثلي مجلس النواب سيشاركون في الجلسة المقبلة إلى جانب عدد من المشاركين في جلسات جنيف وشخصيات من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وأضاف، أن الحوار سيبدأ بمحادثات منفردة بين المبعوث الدولى بيرنارد ليون والأطراف المشاركة في الحوار ولن يتحاور أعضاء مجلس النواب مع ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وجها لوجه. بدوره، أكد عبد القادر حويلي، العضو في المؤتمر الوطني العام، موعد إجراء المحادثات، لكنه لم يكشف عن مكانه. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى مع وجود حكومتين متنافستين، وتتمركز الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة عبد الله الثني ومجلس نوابها المُنتخب في شرق البلاد، بعد أن تمكنت ميليشيات "فجر ليبيا" من السيطرة على طرابلس الصيف الماضي وأقامت حكومتها الخاصة وأعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للعمل مجددا. وكانت الأممالمتحدة تمكّنت، الشهر الماضي، من إقناع بعض أعضاء الفصائل بالمشاركة في محادثات في جنيف، لكن "المؤتمر الوطني العام" أعلن عن رغبته في إجراء الحوار داخل ليبيا. وتصطدم الجهود الأممية لحلحلة الأزمة الليبية بتصعيد أمني خطير، حيث قتل، أمس الأول، 23 شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء احتدام المعارك في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بينما تمكن الهلال الأحمر من إجلاء 118 شخص -بينهم أجانب - علقوا في مركز لأمراض الكلى وجد نفسه على خطّ النار. ونقلت مصادر طبية وعسكرية، أن 23 شخصا قتلوا، السبت، بينما أصيب 69 آخرون بجروح جراء احتدام المعارك في مختلف محاور القتال بمدينة بنغازي.