تبدأ غدا الدورة الثانية للدخول المهني لسنة 2015، حيث تكون الانطلاقة الرسمية لها من ولاية تمنراست، بأقصى الجنوب الكبير، حسب ما كشف عنه أول أمس من منبر منتدى « الشعب»، وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، مضيفا أن الدورة الجديدة تتميز بفتح تخصصات جديدة بالمدن الداخلية كانت محصورة سابقا في بعض كبريات المدن فقط، والتي تخص مجال تقنيات السمعي البصري، قيادة العتاد الفلاحي، صيانة السيارات وغيرها... وأكد بدوي أن» من أكبر التحديات التي يرفعها اليوم قطاع التكوين والتعليم المهنيين، هو مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية، والوصول إلى إدماج كل الشباب الجزائري في سلك التكوين وتسليحه بمهن يساهم من خلالها في النشاط الاقتصادي الجبار الذي تعرفه البلاد، مشددا على ضرورة مساعدة وتوجيه هذا الأخير للاختيار الأفضل للمهنة التي يريد تعلمها حتى يتسنى له دخول سوق العمل من بابه الواسع». وذكر الوزير بهذا الخصوص بعملية الإنشاء التدريجي للجان توجيه واستشارة لفائدة الشباب بكل مراكز التكوين عبر كافة التراب الوطني. ومن المقرر أن يوفر الدخول المهني ليوم غد- يقول الوزير- 280ألف منصب بيداغوجي من بينهم 82 ألف منصب في التمهين. الكل موزع على 240 تخصص، و22 فرع مهني، من بينها 05 تخصصات جديدة، تتعلق أساسا، بتحويل البلاستيك، النسيج، وغيرها هذا إلى جانب 70 تخصصا موجهة إلى الشباب الذي انفصل على الدراسة في سن مبكرة. وكون القطاع يسجل اليوم حوالي 1200 مصلحة تكوين، موزعة على كافة التراب الوطني فإن التأطير والتكوين يعود إلى حوالي 20000 مؤطر وأستاذ يدرسون ب 422 تخصص، يستفيدون هم أيضا من دورات تكوينية ورسكلة وفقا للمعايير الدولية. وللتذكير فقد سمح الدخول المهني لشهر سبتمبر 2014، باستيعاب ما يقارب 316.584 متربص جديد، أي ما يعادل 90 ٪ من التكهنات، حيث بلع تعداد المسجلين بمراكز التكوين والتمهين على المستوى الوطني ما يقارب ال600 ألف منصب تكوين. وبالنظر لهذه الإحصائيات، يبقى الرهان الكبير الذي يسعى لكسبه القطاع هو غرس ثقافة التكوين والتأهيل، في كل الأوساط ابتداء من الشاب ووصولا إلى المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، المطالبة اليوم، يؤكد بدوي، بإدراج نقطة التربص والتكوين في هيكلها التنظيمي وخارطة طريق تسييرها. وفي رده على السؤال المتعلق بثاني الجلسات الوطنية للقطاع والتي تم مسبقا الإعلان أن تنظيمها سيكون بداية شهر مارس، أوضح الوزير أن التحضيرات النهائية لها جارية على قدم وساق على مستوى دائرته الوزارية، مذكرا بالجلسات المحلية والجهوية التي نظمت بهذا الصدد بكل ولايات الوطن دون استثناء. ومن بين المواضيع المنتظر مناقشتها خلال الجلسات الوطنية « وضعية سوق العمل بالجزائر، الحكامة، ومشاكل توجيه ونصح الشباب وضبط سياسات الإدماج المهني»، هذا إلى جانب مناقشة مشروع تدعيم المؤسسات الصغيرة والمصغرة المنشأة في إطار الميكانيزمات الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والتي تستقبل على مستواها المتربصين بمراكز التكوين المهني. وفي سياق آخر كشف بدوي، عن الانطلاق الرسمي ، لتخصص جديد يتعلق بتقنيات البيع، هذا في إطار معاهدة اتفاق بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين من جهة وغرفة التجارة والصناعة السويسرية الجزائرية من جهة أخرى. وتهدف الاتفاقية إلى تكوين حوالي 100 شاب في هذا التخصص الجديد، الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز قدرات الشباب في مجال البيع والمشتريات.