يلتحق، اليوم، أزيد من 250 ألف متربص جديد بمقاعد المؤسسات التكوينية على المستوى الوطني، بمناسبة دخول التكوين المهني لدورة سبتمبر (2014-2015) في الوقت الذي اعتمدت فيه الحكومة آليات جديدة تهدف إلى تلبية حاجيات سوق الشغل من اليد العاملة المؤهلة، وإشراك المؤسسات في التكوين المتواصل. وأوضحت مديرة التوجيه والامتحانات بوزارة التكوين والتعليم المهنيين السيدة وردية خالدي، أنه تمت تعبئة كل الوسائل الضرورية لاستقبال المتربصين الجدد الموزعين ما بين أزيد من 100 ألف متربص في التكوين الإقامي، وأكثر من 68 ألف متمهن في التكوين عن طريق التمهين. ويأتي هذا الدخول التكويني والمهني بعد صدور تعليمات جديدة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول السيد عبد المالك سلال، تدعو المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة إلى ضرورة المساهمة في العملية التكوينية، من أجل الرفع من تأهيل اليد العاملة النشطة وتكوين اليد العاملة الجديدة لتقليص نسبة العمال الأجانب في ورشاتنا، لا سيما ورشات البناء. ولهذا الغرض قامت الوزارة المعنية بتوفير كل الوسائل الضرورية لاستقبال إجماليا ما يقارب 600 ألف متربص (جديد وقديم)، يتوزعون على مختلف أنماط التكوين المتوفرة على مستوى أزيد من 1.200 مؤسسة تكوينية، التي ستدعَّم ب36 مؤسسة جديدة. كما ستستقبل المؤسسات التكوينية، خلال هذا الدخول، 25.301 متربصة جديدة في إطار جهاز التكوين الموجه للمرأة الماكثة في البيت، و1.041 متربصا جديدا في الوسط الريفي، إلى جانب أزيد من 2.500 متربص جديد سيلحتقون بالمؤسسات التكوينية الخاصة، فيما تم تسجيل 2.285 متربصا جديدا من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)، للاستفادة من تكوين على مستوى المراكز الجهوية الخاصة بهذه الشريحة، والمتواجدة في كل من الجزائر العاصمة وغليزان وبومرداس والأغواط. وبغرض تنويع عروض التكوين للمتربصين، برمجت الوزارة 340 تخصصا في ميادين عدة تتعلق بمهن الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والصناعة البترولية ومهن المياه والصيد البحري وتربية المائيات؛ حيث يسهر المشرفون على القطاع، على إعطاء الأولوية لهذه القطاعات؛ استجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني. ومن بين عروض التكوين، تم بمناسبة الدخول الجديد أيضا، توفير تخصصات جديدة بعضها تتعلق بتركيب الألياف البصرية وصيانة المسابح وصيانة المصاعد وصناعة الورق وتصميم لوازم التغليف. كما برمجت الوزارة 86 تخصصا آخر لفائدة المتربصين ذوي المستوى الأقل من السنة الرابعة متوسط، تخص الحرف اليدوية كتركيب البلاط وكهربائي مساعد، إلى جانب إعادة إدراج تخصصات ذات صلة بالصناعات النسيجية في المؤسسات الاقتصادية، التي تنشط في هذا المجال. وللإشارة، فقد وفّرت الوزارة لهذا الدخول 395 ألف مقعد تكوين جديد، منها 19 ألف مقعد بالمؤسسات الخاصة؛ أي بزيادة إجمالية تقدَّر ب10 آلاف مقعد تكويني جديد مقارنة بدخول سبتمبر 2013. كما سيستقبل قطاع التكوين هذه السنة ما يقارب 900 متربص أجنبي، من بينهم 373 متربصا جديدا من 18 جنسية، استفادوا من منحة الحكومة الجزائرية لمتابعة تكوينهم المهني، علما أن الشباب الإفريقيين والعرب سيستفيدون من تكوين على مستوى مؤسسات التكوين المهني العمومية، للحصول على تأهيل مهني في مختلف التخصصات والمستويات. رفع المناصب البيداغوجية عن طريق التمهين إلى 70% ومن جهة أخرى، يحظى التكوين عن طريق التمهين، على غرار السنوات الأخيرة، بأهمية بالغة في سياسة القطاع، حيث تم في هذا الدخول توفير 102 ألف منصب تمهين جديد بغية بلوغ في السنوات القريبة الهدف الرامي إلى رفع المناصب البيداغوجية في هذا النمط من 50 بالمائة إلى 70 بالمائة. ويتم تنفيذ هذه السياسة بالتنسيق مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين، وذلك تدعيما لمبدأ مشاركة جميع الأطراف في عملية التكوين الذي يجد منبعه في الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية وتطوير الموارد البشرية. كما سيلتحق اليوم، من جهتهم، حوالي 1.332 متربصا بمعاهد التعليم المهني لمواصلة تعليمهم المهني في التخصصات المبرمجة في هذا المسار.