مسؤول ب « الناتو» التدخل العسكري 2011 خطأ يرتقب أن يجتمع عدد من الفرقاء الليبيين الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة ويحظى بدعم المجتمع الدولي. في محاولة لرأب الصدع الذي تعيشه البلاد،و إعادة بعث الخيار السلمي في حل هذه الأزمة التي تهدد وجود الدولة خاصة مع تواصل الاشتباكات المسلحة في أكثر من بؤرة للتوتر. وبعد تعليق جلسات الحوار الوطني الليبي قبل أسبوع (25 فيفري) أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) الثلاثاء أن اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد خلال الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وبعد لقاء الجزائر سيعقد لقاء آخر ببروكسل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية في حين دعت بعثة الأونسميل إلى عقد اجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي داعية إلى وقف إطلاق النار ومباشرة مسار الحوار بشكل بناء. ووصف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل هذا الإجتماع "بالخطوة البالغة الأهمية" خاصة وأن الجزائر ربطت اتصالات مع كل الأطراف في البلاد واستقبلت حوالي 200 من الشخصيات الفاعلة في البلاد دون تمييز باستثناء المجموعات المصنفة أمميا على أنها إرهابية، موضحا أن كل دول الجوار مدعوة للمشاركة في هذا الحوار، علما أن آلية التشاور لدول الجوار الليبي عقدت عدة اجتماعات في هذا الصدد. وتأتي هذه التطورات، فيما أفاد رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب الليبي أن المجلس وافق على استئناف مشاركته في الحوار بين الأطراف الليبية برعاية أممية حول المستقبل السياسي لهذا البلد الملتهب. بالموازاة تصاعد القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين في ليبيا كما تبادلا الضربات الجوية على مواقع القوات التابعة لكل منهما والتي شملت ميناءين نفطيين ومطار العاصمة طرابلس. وقد أعلن المتحدث باسم العمليات العسكرية المشتركة الليبية التي تحرس ما يعرف ب«الهلال النفطي" أن إرهابيين سيطروا أمس على حقلي نفط جنوب شرق ليبيا وهم في طريقهم إلى حقل ثالث بعد انسحاب القوة المكلفة بحراسته بعد نفاذ ذخيرتها. ويبعث الوضع الليبي المتدهور اهتمام الكثير من الدول العربية والتنظيمات الإقليمية والعالمية حيث مثلت الأزمة الليبية النقطة الأولى في جدول أعمال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر انعقادها غدا وبعد غد في "ريغا"عاصمة "لاتفيا". ومن جهة أخرى، اعتبر مسؤول سامي بمنظمة حلف شمال الأطلسي، أمس الأربعاء ببروكسل، أن المجتمع الدولي ارتكب خطأ فادحا عند تدخله العسكري في ليبيا سنة 2011. وتأسف ذات المسؤول لغياب المتابعة بعد التدخل العسكري من أجل تحقيق استقرار الوضع، معتبرا أن أي تدخل جديد سيكون أكثر صعوبة بعشر مرات عن ذلك الذي تمّ في 2011.