دعوة لاسترجاع مكانة الزوايا في التربية والتعليم أكد المشاركون في القافلة العلمية حول الطريقة الرحمانية، أن هذه الطريقة كان لها فضائل في فك الكثير من النزاعات ومساهمة كبيرة في حماية الهوية الوطنية وتجنيد الجزائريين في معركة التحرير والاستقلال. وذكر المشاركون في اختتام القافلة العلمية «دور الطريقة الرحمانية في ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية « أن هذه الطريقة لعبت دورها في ترسيخ قيم الفداء من أجل الوطن وحب المبادئ الأساسية التي تعتمد عليها وتدريسها بزوايا الجزائر. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. الملتقى الذي افتتحه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، امتدت فعالياته على مدار يومين متتاليين، شارك فيه العديد من الأئمة جاءوا من مختلفة ولايات الوطن. كما شارك فيه أساتذة جامعيون وباحثون عالجوا فيها كافة المواضيع المتعلقة بالطريقة الرحمانية، أصولها وتوجهاتها وإنجازاتها وامتدادها. وأوصى الشيخ عبد الرحمن مصطفاوي، منسق زوايا تيزي وزو وعضو مكتب زاوية سيدي علي أويحيى، خلال محاضرته الإنسان المعاصر بالتربية الروحية بالإكثار من الأذكار التي هي علاج للروح، مشيرا إلى أن الإنسان المعاصر مع التقدم الطارئ في العالم متمسك أكثر بحياة الدنيا، ويبتعد أكثر عن الخلوة. ودعا الشيخ إلى ضرورة العودة للخلوة التي وصفها برحلة إلى باطن النفس وعلاج للواقع المرير، مشيرا إلى أنها أفضل طريقة لعلاج الواقع المرير ويسترجع الإنسان طاقته الكامنة في نفسه. وقال مصطفاوي، أن المشاكل التي تظهر بالمجتمع ناتجة عن الفصل بين الدين والعلم، قائلا أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالجمع بين الاثنين، حيث وصف الدين بالنور والعلم بالعين المبصرة، والعين المبصرة تحتاج إلى النور، داعيا إلى الإكثار من الأذكار التي كان يتبعها أسلافنا والتي فيها علاج للروح وإصلاح للمجتمع، مشيرا إلى ضرورة استرجاع الزوايا مهامها التي كانت تقوم بها سابقا خاصة المتعلقة بإلقاء دروس في تربية الوطنية والدين الإسلامي.