أعلن رئيس المكتب الوطني التنفذي للودادية الجزائرية للتضامن الشباني، رشيد عطو عن عزم مسؤولي الجمعية إدخال تغييرات جوهرية على هياكل الودادية وتغيير إسمها إلى الودادية الجزائرية لمكافحة الأفات الإجتماعية مؤكدا أن كلمة الفصل ستكون للملتقى الوطني المزمع تنظيمه بولاية الشلف يوم 12 فيفري المقبل والذي سيحضره إطارات وأساتذة مختصون. وأضاف السيد عطو خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني للجمعية بالجزائر العاصمة، أن لقاء الشلف سيكون بمثابة أرضية انطلاق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة الافات الاجتماعية التي أنشأت منذ حوالي 8 اشهر، مشيرا إلى أن الجمعية وبعد تطهير صفوفها من الانتهازيين ومستغلي الفرص والمناسبات لخدمة مأربهم الشخصية عازمة على المضي قدما لتجسيد هدفا واحدا بعد أن اتضح أنه الاولى في هذه المرحلة وهو مكافحة الافات الاجتماعية التي انتشرت بشكل خطير في المجتمع الجزائري وعجز مصالح الامن بمفردها على محاربتها حيث يتطلب القضاء على تلك الافات تكاثف جهود الجميع وتعزيز التنسيق بين كل المصالح الادارية والسلطات الامنية والمحلية وكذا الجمعيات وأفراد المجتمع المدني ووسائل الإعلام. ودعا في هذا الصدد السلطات الوصية إلى تقديم كافة الدعم للجمعية سواء كان ماديا أو معنويا بهدف تسهيل مهامها مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن الجمعية ومنذ انطلاق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة الآفات الإجتماعية تلقت 2000 تقرير تضمن مختلف الافات الاجتماعية منها التهريب والمخدرات والدعارة تمكنت من معالجة 55 بالمائة من تلك التقارير فيما ظل العدد المتبقي عالقا بفعل مشاكل وصعوبات اعترضت طريق حلها. وعن تحول الجمعية عن خطها السابق وحصر عملها في مكافحة الافات الاجتماعية بعد أن كان من جملة الأهداف التي انشأت من أجلها، قال عضو المكتب الوطني السيد عمار بوبراس أن الودادية ستركز بعد تجديد هياكلها وإعادة تنظيمها بشكل يسمح بالتفرغ لمكافحة الآفات الإجتماعية على بناء ثقافة جديدة في المجتمع المدني وتأسيس ثقافة الردع بين أفراد المجتمع بعد أن صار الشرطي لا يستطيع ردع المجرم أو المرتكب للمخالفات والمعلم لا يستطيع ردع التلميذ بسبب القانون الجديد الذي يفرض عدم ردعهم بالضرب. وشدد ذات المتحدث على ضرورة التوافق بين الاهداف والاليات داعيا السلطات الوصية إلى تمكين أفراد الجمعية من الاستفادة من دورات تكوينية خاصة بمكافحة الافات الاجتماعية. أما الأمين الوطني المكلف بولايات الوسط السيد عزيز ديال وبعد أن ذكر بتاريخ تأسيس الجمعية والاهداف التي أنشأت لأجلها، أكد بدوره على ضرورة التنسيق بين جميع القطاعات الوزارية والجمعيات وأفراد المجتمع المدني والعمل كيد واحدة للقضاء على جميع الافات الاجتماعية التي باتت تهدد وجود الفرد وسلامة الوطن، معلنا عن سعي الودادية لانشاء بنك معلومات خاص بالافات الإجتماعية وبطرق معالجتها وقد وجهت مراسلات لأجل ذلك إلى كل من وزارة العدل، وزارة التضامن، التكوين المهني، الصحة، الشبيبة والرياضة، وكالة الانباء الجزائرية، التلفزيون والصحافة. تجدر الإشارة إلى أن الودادية الجزائرية للتضامن الشباني تأسست سنة 1995 وتهدف إلى إدماج وترقية الشباب وخلق نوادي للتضامن الشباني وتمنكت منذ تأسيسها من إنجاز العديد من الاعمال والاهداف ومنها عقد عدة ملتقيات جهوية ووطنية وساهمت بأعمال خيرية كما أنها تساند برنامج رئيس الجمهورية منذ .1999