كشف رئيس الودادية الجزائرية للتضامن الشباني السيد عطو رشيد في لقاء خاص جمعه ب ''الحوار''، عن عزم الودادية على تغيير تسميتها خلال المؤتمر الاستثنائي القادم المزمع عقده شهر جانفي بولاية شلف، تماشيا مع أهدافها، والمتمثلة أساسا في تطبيق مشروع مكافحة الآفات الاجتماعية الذي شرع فيه منذ 8 أشهر ميزها الجانبان التوعوي والتحسيسي، وأسفرت عن رفع المنسقين الولائيين أزيد من ألف تقرير في إطار مكافحة المخدرات، الرشوة، تجارة الأسلحة، الإرهاب، اختلاس الأموال العمومية وغيرها من الآفات التي عرفت انتشارا كبيرا في مجتمعنا. من جهته، عرض الأمين العام للشؤون الاجتماعية والثقافية السيد عمر بوبراس ما تم تحقيقه في إطار تطبيق مشروع مكافحة الآفات الاجتماعية، معرجا في سياق حديثه على آفة جديدة وخطيرة عرفت طريقها إلى مجتمعنا وهي ظهور فئة أو طائفة تطلق على نفسها تسمية '' القرآنيين'' موضحا أنها تعمل على نشر الشذوذ والفاحشة في أوساط الشباب، فباتت تشكل أولى أولويات وأهداف الودادية التي تستدعي المواجهة. وقال الأمين العام إن الودادية قد انتقلت اليوم من مرحلة تصفية وانتقاء العاملين على إنجاح المشروع إلى مرحلة التجديد وإعادة الهيكلة عن طريق تجديد المنسقين الولائيين وتشكيل 4 خلايا جهوية تتولى إدارة الملف موزعة على مستوى الوسط، الشرق، الغرب، والجهوي، ثم تجديد الخلايا على مستوى الولايات والدوائر والبلديات. وبين بوبراس سبب التركيز على البلديات في هذا المشروع لما لها من دور فعال في نقل الوجه الحقيقي للمشاكل التي يعرفها المجتمع وأنها بحاجة إلى دعم السلطات من درك وشرطة لها في مهمتها تلك. ورفع أعضاء الودادية مجموعة من المطالب على رأسها، ضرورة تفهم السلطات لعملها الذي يستهدف البناء الوطني والتنمية الاجتماعية وإشاعة الأمل في الأوساط الشبانية، كما جاء على لسان السيد بوبراس، الذي أفاد أيضا بأن المشروع قوبل بنوع من الامبالاة من قبل بعض القطاعات الوزارية المعنية لمكافحة الآفات الاجتماعية على الرغم من أنه الدولة قد رصدت غلافا ماليا معتبرا لإنجازه منذ .2001 وكذا المطالبة بتسهيل مهام الخلايا الولائية والمتواجدة على مستوى الدوائر والبلديات على معالجة المشاكل ودراسة الملفات بطريقة جدية قبل بلوغها القمة، وتزويدها بمقرات خاصة على غرار ما هو معمول به في بعض الولايات، علاوة على أهمية ربط جسر اتصال بين خلايا الجمعيات ومديريات النشاط الاجتماعي بالولايات. ولإنجاح البرنامج أضاف المتحدث أنه يجب تكوين المنسقين الولائيين المكلفين برفع التقارير نظرا لاختلاف مستوياتهم التعليمية واختلاف تخصصاتهم أيضا لجعلهم أكثر قدرة على التأقلم مع مكافحة مختلف أنواع الآفات الاجتماعية التي استشرت بين الشباب والنساء كالمخدرات والدعارة التي طالت حتى المؤسسات التربوية.