أكد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الحكومة اتخذت إجراءات جديدة جادة، لتحسين ظروف الحجاج والتكفل الأحسن بهم، والتي بدأت تعرف طريقها إلى أرض الواقع، من خلال مراجعة دفتر الشروط وتحديد هياكل الديوان الوطني للحج والعمرة. أوضح بن عيسى، أمس الأول، في ردّه على سؤال عضو مجلس الأمة، يوسف بوتخيل، حول الإجراءات المتخذة للتكفل الأمثل بالحجاج، خلال جلسة علنية، أن أول وفد جزائري عالي المستوى انتقل إلى المملكة العربية السعودية، لعرض مخطط عمل جديد يتمثل في تحديد هياكل الديوان الوطني للحج والعمرة، مع اختيار الإطارات ذات الكفاءة في التسيير، وهذا بعد مراجعة دفتر الشروط الخاص بإقامة الحجاج الجزائريين ونقلهم، وكذا مراجعة دفتر الشروط المتعلق باختيار الوكالات السياحة التي تنظم الحج. وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوفد الأول انتهى إلى استئجار 17 عمارة للديوان الوطني للحج والعمرة، وتقريبا نفس العدد بالنسبة للوكالات السياحية وكلها تقع في المنطقة المركزية، قائلا: «لن يحتاج الحاج الجزائري إلى وسيلة نقل للانتقال إلى الحرم المكي، ولا إلى الحرم المدني». وقال أيضا إنه تم تخفيض قيمة الإيجار إلى ألف وحدة محلية، بسبب فتح المنافسة مبكرا أمام 57 مؤسسة ومجموعة سكنية التي تزاحمت على الجزائر، من أجل أن تؤجرها عماراتها، حيث اختارت الوزارة الوصية أحسن ما يمكن اختياره وفق قيمة وسقف الإيجار المتاح لعامة الجزائريين - على حد تعبيره - كما تم مراجعة دفتر الشروط الذي ينص على أنه لا يمكن أن يفوق عدد الساكنة في الغرفة الواحدة خمسة أفراد، على خلاف ما كان في السابق. وبحسب بن عيسى، أنه من بين الإجراءات المتخذة أيضا، هناك تحسينات في النقل والإقامة في المشاعر المقدسة وفي خدمات الصحة داخل منطقة المشاعر، لكن استطرد قائلا: «هذه الوعود ليست واجبة التنفيذ، إلا إذا تمكنّا من اختيار الوفد المرافق للحجاج الجزائريين»، بالإضافة إلى إجراء المسار الإلكتروني لتسيير معلومات منظومة الحج، بجواز سفر بيومتري وكذا معالجة تأشيرة الحج. وأشار في هذا السياق، إلى أن اختيار البعثة هو عمل شاق ينتظرهم في المرحلة الثالثة، والتي ستكون بعد اجتماع المجلس الوزاري المشترك. وبحسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، فإنه من المتوقع عقد الاجتماع في غضون شهر أفريل الداخل، أي بعد رجوع بعثة الحج الثانية التي ستكون قد انتهت من موضوع الإعاشة والمسار الإلكتروني والنقل. كما سيخضع أعضاء البعثة الجزائرية إلى تكوين حول النقاط السوداء مثل حالة التيه لبعض الحجاج، والذي سيكون في أفريل الداخل، أضاف بن عيسى.