حل رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج بحر الاسبوع الماضي، ضيفا على جريدة ''الشعب''، وهي الفرصة التي استغلها طاقم القسم الرياضي من أجل الخوض معه في كل النقاط المتعلقة بفريقه وكرة القدم الجزائرية عامة، وقد كان الحديث شيقا ومثيرا للغاية، بعد أن وجدنا عنده مصداقية كبيرة وصراحة تامة في الاجابة عن كل اسئلتنا بما في ذلك الخاصة والمحرجة منها. أول نقطة تطرقنا اليها مع ضيف »الشعب«، كانت متعلقة بالطاقم الفني للشباب، الذي يشرف عليه هذا الموسم المدرب محمد حنكوش، حيث قال رئيس الشباب حول ذلك: حنكوش مدرب قدير ويملك كفاءات فنية كبيرة وأخلاق عالية، كما أنه يتمتع بميزة نادرة وهي أنه يحسن التكلم مع اللاعبين وتحفيزهم، وهو ما شجعني على استقدامه بداية الموسم، حيث أن أول قرار اتخذته عند ترأسي للشباب كان الاتصال به، خاصة وأنه سبق لي العمل معه الموسم الماضي. وأضاف قائلا: بعد اجتماعنا معه في بداية السنة، قمت بمنحه الضوء الأخضر وكل الصلاحيات في الجانب التقني، حيث قام بالاشراف على تحضير الفريق، واعداد قائمة المسرحين والمستقدمين بنسبة 70٪ بحكم معرفته بمعظم اللاعبين، وأظن أنه قام بعمل جيد في هذا المجال. وعن سبب مغادرة حنكوش للشباب بعد هزيمة الفريق أمام اتحاد البليدة بملعب 20 أوت وعودته مع نهاية مرحلة الذهاب، قال السيد قرباج: حنكوش ليس أول مدرب يغادر فريقه ثم يعود اليه، ولن يكون من دون شك الأخير، لأن الأمثلة كثيرة في هذا الصدد، ثم أن مغادرته كانت بسبب الضغط الشديد والانتقادات التي تعرض لها من طرف بعض المناصرين بعذ ذلك التعثر المفاجىء رغم أني كنت من أشد المعارضين لذهابه لثقتي الكبيرة فيه«. وواصل حديثه قائلا »لقد بقيت في اتصالات دائمة مع حنكوش رغم مغادرته، وبعد استقالة لعروم، شعرت بأن لديه رغبة في العودة، وهو ما دفعني الى اقتراح هذه الفكرة عليه، خاصة وأنه يعرف التشكيلة جيدا بحكم أنه هو الذي كونها وأشرف على تحضيرها، وهو الطلب الذي وافق عليه ولا أخفي عنكم اني كنت متحمسا لاعادته حفاظا على الاستقرار لان استقدام مدرب جديد يعد مغامرة غير محمودة العواقب خاصة وانه يلزمه وقت كبير لمعرفة مستوى كل لاعب مقابل نتائج غير مضمونة وهو مالا يخدم الفريق الذي كان يمر بمرحلة فراغ كلفتنا تضييع عدة نقاط مهمة، عكس حنكوش الذي يعرف نقاط قوة وضعف التشكيلة وبدأ في عمله مباشرة، بدليل العمل النفسي الكبير الذي قام والذي ساهم من خلاله في اعادة الثقة الى اللاعبين خاص بعد الفوز الذي حققه خارج الديار أمام شبيبة بجاية. وواصل حديثه قائلا »حنكوش مدرب قوي من الناحية التقنية وفي تحفيز اللاعبين، بدليل الطريقة التي اصبحت تلعب بها التشكيلة منذ عودته، كما أنه يلعب بخطة هجومية تساعد الفريق والتعداد، وكل تغييراته موفقة، فمثلا في بجاية ورغم أن الفريق كان يلعب خارج الديار ويعاني في الدفاع، إلا أنه اشرك ثلاث مهاجمين في المرحلة الثانية وهم غريبي، حنيدر وفنير الذي سجل هدف الفوز«. كنت أتمنى لو عمل حنكوش ولعروم معا في المقابل، لم يخف السيد قرباج اعجابه بالمدرب بوعلام لعروم الذي استقال من الفريق بعد توالي النتائج السلبية والانهزام أمام رائد القبة حيث قال: »لعروم مدرب جيد ويملك خبرة طويلة في الميادين، وصراحة من النادر أن تجد مدرب قوي من الناحية التقنية مثله، بدليل الكفاءة التي يتمتع بها والشهادات التي يملكها في هذا المجال، لكن نقطة ضعفه أنه يحرج اللاعبين بطريقة تقديمه للتعليمات خاصة وأن جل التعداد من الشباب الذين يفتقدون للتجربة، كما أنه ولسوء حظه فإنه جاء في فترة حرجة، والظروف لم تساعده على القيام بعمله، الذي تزامن مع خوض الفريق لعدة مباريات محلية في وقت قصير، ولا أخفي عنكم أني كنت اتمنى مشاهدة لعروم وحنكوش معا في العارضة الفنية للشباب لأنهما يشكلان ثنائيا رائعا ومتكاملا على غرار ما كان عليه الحال مع بن شيخة والمرحوم عبد الوهاب. سرحنا لاعبين حسب مصلحة الفريق أما عن قائمة اللاعبين الذين سرحهم الشبب خلال مرحلة الميركاتو فقد قال الرجل الأول في بلوزداد: »بعد نهاية مرحلة الذهاب اجتمعنا بالمدرب لتقييم مرحلة الذهاب واستخلاص نقاط ضعف التشكيلة حتى نتمكن من تحديد قائمة المسرحين والمناصب التي تحتاج الى تدعيم على غرار الخط الامامي. وأضاف »سرحنا لسود الذي لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة ولم يشارك ولو لدقيقة واحدة، شأنه شأن كراس الذي ورغم الفرص العديدة التي تحصل عليها إلا أنه خيب ظن الطاقم الفني ولم يظهر بالوجه المنتظر منه، أما فيما يخص سالمي وعميور، فقد قررنا ابعادهما عن التشكيلة مباشرة بعد مباراة اتحاد الحراش لاسباب انضباطية وأظن أننا قدمنا لهما خدمة كبيرة بدليل أن عميور امضى في اتحاد بسكرة رفقة كراس، فيما إلتحق سالمي باتحاد عنابة مقابل منحة مغرية. أما فيما يخص حنيدر، فقد قررنا اعارته الى رائد القبة حتى يتمكن من اللعب واكتساب المزيد من الخبرة ويكون جاهزا للمنافسة الموسم المقبل. ولعل من بين أهم النقاط المهمة التي تحدث عنها ضيف ''الشعب'' واسالت الكثير من الحبر، هي استقدام المهاجمات ايدوين اوغستين والان نيبييه خاصة التصريحات التي اطلقها رئيس النصرية تومي في حق الفريق، حيث قال قرباج في هذا الصدد »اقترح على المناجير ليو خدمات المهاجم نيبيي وقد وافقت على قدومه بالنظر الى سيرته الذاتية، حيث ارسلت له الدعوة إلا أن موقع الخلاف كان حول ثمن التذكرة والتأشيرة، حيث طلب المناجير أن اتكفل بمصاريفهما بينما رفضت أن أقوم بذلك قبل أن ينجح اللاعب في التجارب، لأنه من غير المعقول أن انفق اموالا على لاعب لم اشاهده وقد لا يمضي في فريقي، وهو ما جعل المناجير ليو يحوله الى الرئيس سرار، حيث استغل فرصة انشغالنا بالمقابلة الودية أمام اتحاد الحجوط لتحويل وجهته الى سطيف، أين استقبله مسيرو الوفاق، وقاموا بتجريب اللاعب في الفريق الثاني اتحاد سطيف، وبعد سماعنا بالخبر اتصلت بسرار الذي اعتذر واخبرني بأنه لم يكن يعلم بأن اللاعب قدم الجزائر بدعوة من شباب بلوزداد، وأنه لم يقصد خداعنا، بدليل أنه أقتنى له تذكرة الطائرة نحو العاصمة وطلب منا استقباله في المطار بعد أن طمأننا بأنه لاعب جيد وشجعنا على التعاقد معه، وهو ما قمنا به بعد أن اقتنعنا بامكاناته في المباراة الودية أمام وداد الرويبة«. أما فيما يخص اللاعب الثاني ايدوين الذي اتهم رئيس النصرية تومي ادارة الشباب بتحويله الى فريقه رغم أنه هو من أرسل له الدعوة، فقد قال السيد قرباج »أظن أن الاتهامات التي وجهها تومي لنا كانت محاولة منه لتفاد غضب الانصار وتبرير فشله بعد أن اقتنع بأنه ضيع لاعبا جيدا كان قريبا منه، وفي الحقيقة، فإن من جلب ايدوين هو الرئيس السابق لحلو، رفقة المناجير عمر بارو الذي كنت قد تعرفت عليه سابقا بواسطة لعروم، حيث اخذه في البداية الى حسين داي وبقي مع كامارا لمدة اربعة أيام، إلا أن تومي رفضه خاصة وأن المدرب بن زكري كان في تونس، وهو ما جعل الرئيس السابق للنصرية يعرضه علينا، وقد قبلت الفكرة وطلبت منه احضاره جراء التجارب، حيث تدرب معنا مرتين وخاض مباراة وداد الرويبة، أين أبهرنا بقدراته واظهر مهارات عالية، خاصة وأنه كان مسجل الهدف الوحيد للفريق وبكيفية رائعة، تحت انظار مبعوثي ادارة النصرية، الذين سارعوا الى تومي واحدثوا فوضى وبعد تيقنه من تضييع اللاعب، قام باتهامنا وتهديدنا باللجوء الى العدالة، رغم أن الخطأ خطأه، لأنه استصغر اللاعب في البداية وعلى كل فقد تحدثت معه وشرحت له موقفنا، لأننا لسنا مستعدين للدخول في صراع مع أي فريق بسبب لاعب ما« .