أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أول أمس، بمدريد أن الطريق السلمي هو الطريق «الحتمي» لتسوية النزاعات. وصرح مساهل خلال ندوة عقدت ب«البيت العربي» حول موضوع الأمن الإقليمي أن «الطريق السلمي هو الطريق الحتمي لتسوية النزاعات والخلافات». وأضاف مساهل الذي يجري زيارة إلى مدريد تدوم يومين في إطار «المشاورات السياسية المنتظمة بين الجزائر واسبانيا»، قائلا «إنها قناعتنا ولا نعتقد في وجود بديل للحوار يكون ذا مصداقية ومنتجا للحوار والمفاوضات من أجل تسوية النزاعات والأزمات بين البلدان وهذا في إطار الاحترام الصارم للقانون الدولي وميثاق منظمة الأممالمتحدة». وأشار مساهل يقول «والأمر كذلك في الصحراء الغربية حيث يبقى تنفيذ تنظيم استفتاء لتقرير المصير وفقا لقرارات الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس أمنها». وجدد مساهل التأكيد على أن هذه القناعة هي «موقف مبدئي يقودنا في علاقاتنا مع جوارنا المباشر وكذا مع كل المحيطات والفضاءات السياسية التي نتبع لها». وأضاف قائلا «قناعتنا في أن العمل على إيجاد حل لهذه الأزمات والنزاعات من خلال طريق سلمي واللجوء إلى الحوار يمكن من مكافحة الإرهاب من خلال حرمانه من محيط الفوضى الذي يفضله». وأوضح أن «الحل السياسي يعزل الجماعات الإرهابية ويكشف عن طبيعتهم الحقيقية وأهدافهم ويمكن من تعبئة الموارد المتوفرة من أجل مكافحة أفضل». مساهل يلتقي أعضاء المعهد الاسباني «ال كانو» بمدريد التقى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس، في مدريد أعضاء المعهد الملكي «ال كانو» في إطار الزيارة التي يقوم بها لاسبانيا والتي تندرج ضمن المشاورات السياسية المنتظمة بين الجزائر وهذا البلد من الحوض المتوسطي. وتناول اللقاء مع أعضاء ‘ال كانو» قضايا الإستراتيجية الدولية. وتتمحور أبحاث المعهد الملكي «ال كانو» حول مواضيع ومناطق جغرافية لا سيما أوروبا وأمريكا اللاتينية والبحر الأبيض المتوسط والعالم العربي. كما يتطرق المعهد إلى مواضيع تتعلق بالأمن والتعاون الدولي والتنمية والإرهاب الدولي. الجزائر تندد بالاعتداء على مخيم منظمة الأممالمتحدة في شمال مالي نددت وزارة الشؤون الخارجية أمس، بالجزائر العاصمة بالاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم الأربعاء قاعدة عسكرية تابعة لمنظمة الأممالمتحدة في شمال مالي وخلف ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى. وفي تصريح أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية قائلا «إننا نندد بشدة بالهجوم الانتحاري الجبان الذي استهدف مخيم بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بانسونغو (منطقة غاو)». وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الذي أعرب عن تضامن الجزائر مع «عائلات الضحايا وحكومتي وشعبي النيجرومالي» أن «هذا الاعتداء الجديد يظهر مرة أخرى بأن الوضع في شمال مالي يبقى هشا». وحسب رئيس مينسوما مونجي حمدي فان «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل مخيم تابع لمينوسما في انسونغو». وخلف الاعتداء تسعة جرحى - بينهم اثنان في حالة خطرة- ينتمون إلى قوات النيجر وثلاثة قتلى مدنيين فضلا عن سبعة جرحى آخرين من المدنيين»، حسب بيان لمينوسما.