نددت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة بالاعتداء الانتحاري الذي استهدف يوم الأربعاء قاعدة عسكرية تابعة لمنظمة الأممالمتحدة في شمال مالي و خلف ثلاثة قتلى و العديد من الجرحى. و أكد الناطق باسم الوزارة في تصريح "إننا نندد بشدة بالهجوم الانتحاري الجبان الذي استهدف مركز بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بانسونغو (منطقة غاو)". و أضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الذي أعرب عن تضامن الجزائر مع "عائلات الضحايا و حكومتي و شعبي النيجر و مالي" أن "هذا الاعتداء الجديد يظهر مرة أخرى بان الوضع في شمال مالي يبقى هشا". و حسب رئيس مينسوما مونجي حمدي فان "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل مخيم تابع لمينوسما في انسونغو". و خلف الاعتداء تسعة جرحى - بينهم اثنين في حالة خطرة- ينتمون إلى قوات النيجر و ثلاثة قتلى مدنيين فضلا عن سبعة جرحى آخرين من المدنيين" حسب بيان لمينوسما. وأعرب مونجي حمدي الذي "أدان" هذا الاعتداء "الجبان و الشنيع" عن "صدمته ازاء استهداف جنود السلام و مدنيين أبرياء". وأوضح في البيان أن "هذا الاعتداء لن يحول المينوسما عن مهمتها المتمثلة في استعادة السلم و الأمن في مالي". تضم المينوسما حاليا زهاء 11.000 عنصر في الميدان منهم حوالي 10.000 عسكري و شرطي. ومن جهة أخرى أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية انه "يجب أن تتحد كافة تشكيلات الشعب المالي حول مشروع يقوم على المصالحة الوطنية". وأضاف "لا يوجد أي بديل يضمن للشعب المالي (الشقيق) عودة الاستقرار و ووضعه إلى جانب كافة شعوب المنطقة الساحلية-الصحراوية على درب التنمية و الرفاهية و السلم".