شهد معرض سيارة «سامبول الجزائرية» المنظم بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذي أكدوا لممثلي المركزية النقابية، وكذا القائمين على مصنع «رونو الجزائر» على ضرورة مراعاة القدرة الشرائية للجزائريين، ووضع أسعار في متناول الطبقة الشغيلة المتوسطة. كشف القيادي بالمركزية النقابية عاشور تلي، عن مباشرة كنفدراليات مختلف القطاعات اجتماعات لدراسة الصيغ التي تمكن العمال من الاستفادة من خدمات الشؤون الاجتماعية، والوصول إلى تقديم قروض لتمكين مختلف الفئات العمالية من الاستفادة منها، على أن تشمل القروض الاستهلاكية التي وافقت الحكومة عودة العمل بها اقتناء السيارات الجزائرية الصنع وهو ما سيجعل الطلبات على القروض تصل إلى 3 ملايين قرض، على أن تبدأ قروض اقتناء السيارات في جوان المقبل. وقال تلي أن الأمين العام للمركزية النقابية قدم توصيات بضرورة التكفل بطلبات العمال الخاصة بالبيع بالتقسيط والقروض المتعلقة بالأدوات الكهرومنزلية التي بلغت مليون طلب، وكذا التأثيث خاصة للشباب المقبل على الزواج، وأضيفت السيارات التي ستدخل مجال القروض الاستهلاكية شهر جوان المقبل. وطمأن المسؤولون على مصنع «رونو الجزائر» حول جودة المنتوج بمصنع تليلات، موضحين بأن «سامبول الجزائرية» تتوفر على كل معايير الجودة والسلامة، كما تحدثوا عن أسعار المنتوج الجزائري الذي يخضع لمعايير تجارية. ويسعى القائمون على مصنع «رونو الجزائر» مضاعفة الإنتاج ليصل إلى 75 ألف سيارة سنويا في الوقت الذي تبلغ فيه الطاقة الإنتاجية اليومية حاليا 45 سيارة، ويعمل المصنع على التفكير في العمل بطريقة (3x8 ) للوصول إلى السرعة القصوى للوصول إلى النتائج المحققة. ويدخل معرض «رونو الجزائر» في سياق الحملة التي تقودها الحكومة من أجل تشجيع استهلاك المنتوج الوطني،وقد تزامن هذا المعرض مع تراجع قيمة واردات الجزائر من السيارات، حيث لم تتعد حسب إحصائيات الجمارك في الثلاثي من هذه السنة ب1.3 مليار دولار بانخفاض ب17 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2014،وهو ما يؤكد إمكانية نجاح السياسة التقشفية ودفع المواطن نحو استهلاك المنتوج المحلي.