كشف نائب الوزير الكوبي المكلف بالتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي أنطونو كاريكارت كورونا، أمس، بالجزائر العاصمة عن توسيع الشراكة بين الجزائروكوبا إلى الميدان البيوتكنولوجي خلال السنوات القادمة. وأكد الوزير الكوبي خلال استقباله من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف أن التعاون الجزائري - الكوبي "يشمل عدة مجالات صحية سيما ميادين طب وجراحة العيون وطب الأورام وصحة الأم والطفل"، مشيرا إلى أن الطرفين إتفقا على توسيع تعاونهما إلى مجال الصناعة الصيدلانية خاصة البيوتكنولجية منها. وأوضح بأن التبادل التجاري في المجال الصيدلاني "لم يبلغ بعد المستوى المطلوب ولكن سيتم تدعيمه خلال السنوات القليلة القادمة"، معلنا عن مشاركة كوبا بالصالون الجزائري للمواد الصيدلانية بمعدات طبية والبيوتكنولوجيا الذي سينظم خلال شهر ماي الجاري. ويذكر أن اللجنة المشتركة الجزائرية الكوبية التي يحصد فيها القطاع الصحي حصة الأسد يترأسها عن الجانب الجزائري وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وعن الجانب الكوبي الوزير المكلف بالتجارة الخارجية والإستثمار الأجنبي وقد عقدت دورتها ال19 في شهر ديسمبر 2014 بالعاصمة الكوبية هافانا. ومن المقرر أن تعقد الدورة ال20 بالجزائر العاصمة بداية 2016. ويشمل التعاون الثنائي في الميدان الصحي على الخصوص صحة الأم والطفل حيث تتواجد فرق طبية متخصصة بعدة ولايات بالهضاب العليا والجنوب. أما الشق الثاني من هذا التعاون فيتعلق بتقديم خدمات في مجال مكافحة السرطان حيث دعمت الفرق الطبية مركز ورڤلة. وقد اتفق الطرفان خلال الدورة الأخيرة للجنة المشتركة على تدعيم بممارسين كوبيين مراكز مكافحة السرطان التي سيتم فتحها قبل نهاية سنة 2015 بكل من الأغواط وتلمسان وسيدي بلعباس. ويشمل الشق الثالث طب وجراحة العيون بالمستشفيات المتخصصة بكل من ورڤلة والجلفة وبشار والوادي التي تؤطرها فرق طبية كوبية وتسيرها إطارات جزائرية. ويذكر أن عدد الممارسين الكوبيين المتواجدين بالجزائر يصل إلى 900 ممارس بين أطباء وشبه طبيين، علما أن العلاقات بين البلدين تعود إلى سنة 1963 حيث تعتبر الفرق الطبية الكوبية أول فرق حلت بالجزائر خلال السنوات الأولى للاستقلال.