توجت أشغال الدورة ال 18 للجنة المشتركة الجزائرية –الكوبية أول أمس العاصمة بالتوقيع على ثلاثة عقود للتعاون في مجالات الصحة والأدوية والاتصالات بالإضافة الى محاضر تتضمن 16 قطاعا، وتضمن العقد الأول المتعلق بالقطاع الصحي الذي يحظى بحصة الأسد في التعاون الجزائري -الكوبي إرسال بعثات طبية متخصصة في طب العيون الى المستشفى الوادي الذي سيفتتح أبوابه للمرضى خلال الايام القليلة القادمة. أما العقد الثاني فيتعلق بالتعاون بين مركز البحث لتربية الحيوانات المخبرية لمجمع صيدال بالمدية ونظيره الكوبي حول استفادة المجمع من تجربة المركز الكوبي من المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، ويتضمن العقد الثالث توسيع التعاون بين وكالتي الانباء الجزائرية ونظيرتها الكوبي إلى استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالإضافة الى تبادل الروابط عن طريق موقع الانترنيت للوكالتين . كما اتفق الطرفان الجزائري والكوبي على توسيع خدمات حماية صحة الأم والطفل للبعثة الكوبية الى مستشفيات جزائرية أخرى بكل من الولاياتورقلة وتمنراست وأدرار وغراداية وهي مناطق تعاني نقصا فادحا في هذا الاختصاص. وفي مجال طب العيون اتفق الجانبان على تزويد مصالح كل من المستشفيين الجامعيين لكل من ولاياتي سطيف وتلمسان بالإضافة الى مستشفى تمنراست بالموارد البشرية الكوبية بدل من بناء مستشفيات متخصصة بهذه المناطق كان الطرفان قد اتفقا عليها خلال الاتفاقيات السابقة، وفيما يتعلق طب الاورام تم الاتفاق بين الجزائر وكوبا على تزويد المراكز المتخصصة في مكافحة السرطان سواء التي تشتغل بعد أو تلك المقرر فتحها قريبا بالموارد البشرية في مجالات العلاج بالأشعة والطب المرافق والتكفل بالألم . أما في مجال الأدوية سيعمل الطرفان في إطار الاتفاق المبرم بينهما على تسهيل تسويق المواد الصيدلانية بين البلدين والمعاملة بالمثل لأنه حتى الان يتم تستورد الجزائر الأدوية الكوبية والعكس غير مطبق بالسوق الكوبية، وقد اتفق الطرفان على مواصلة التشاور بينهما في مجالات علم الأعصاب والتكفل بقدم المصاب بداء السكري والبيوتكنولوجيا . للاشارة فقد تم اختيار يوم 24 ماي من كل سنة للاحتفال بعلاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وكوبا وهو اليوم الذي نزل فيه أول فريق طبي كوبي متخصص بالجزائر في سنة 1963 بعدما كان عدد الاطباء الجزائريين أنذاك لايتجاوز 300 طبيبا.