استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر. جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. أكد وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، أمس، بالجزائر العاصمة، على تطابق في وجهات النظر وتفاهم بين الجزائر ومصر حول العمل بما يخدم القضايا والتضامن العربي. وأوضح شكري في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أنه «كان هناك تطابق في الرؤى وتفاهم مشترك بين الجزائر ومصر حول العمل بما يخدم القضايا والتضامن العربي»، مشيرا إلى أن البلدين «يعملان في إطار ثنائي وإقليمي ويتعاونان فيما يتعلق بالقضايا الدولية». واعتبر الوزير المصري، «أن العلاقة الوطيدة التي تجمع البلدين تؤهل كل منهما للتضامن فيما بينهما بما يعود بالنفع والاستقرار والتنمية للشعبين المصري والجزائري». وكان اللقاء كما قال فرصة «لاستعراض الظروف الإقليمية الحالية المتصلة بليبيا والأوضاع في سوريا والعراق واليمن»، مشيرا إلى أن «المنظور بالنسبة للدفاع عن الأمن القومي العربي هو العمل على احتواء الأزمات العربية من خلال طروحات وحلول عربية تضمن وحدة مصالحها». وأكد رئيس الدبلوماسية المصرية على أهمية العمل على «دفع» العلاقات الثنائية بين البلدين، واصفا إياها ب «الوثيقة مما سيعود بالنفع على البلدين والشعبين». وقال شكري في هذا الشأن، إن الرئيس بوتفليقة «أكد توجيهاته وبناءً عليها سوف نواصل العمل على مستوى القطاعات الفنية والسياسية لاستكشاف فرص دعم العلاقات الثنائية». مشاورات لاحتواء الأزمات المزمنة أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، أمس، بالجزائر، أن التحديات التي تواجهها البلدان العربية تقتضي من الجزائر ومصر تكثيف المشاورات»لاحتواء الأزمات وحل المشكلات المزمنة». وأوضح الوزير في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر، في زيارة تستغرق يومين، أن «التحديات العديدة التي تواجهها البلدان العربية حاليا تقتضي أن نكثف من مشاوراتنا» و»نعمل سويا لاحتوائها وحل المشكلات المزمنة». وأضاف الوزير المصري، أنه سيتم «التركيز على القضايا التنموية من خلال المشاورات المستمرة مع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الدولي»، مؤكدا على ضرورة المحافظة على «علاقة التضامن بين شعبي البلدين من خلال استكشاف أوجه التعاون الأخرى». وتأتى زيارة رئيس الدبلوماسية المصرية، في إطار التنسيق الثنائي والمشاورات المستمرة بين مصر والجزائر، تأكيدا على رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي.