كما كان متوقعا، توّج فريق وفاق سطيف، مساء أول أمس السبت، باللقب السابع للبطولة الوطنية لكرة القدم، وهذا بعد فوزه المستحق على شباب قسنطينة بهدفين دون رد، في ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، في اطار الجولة ال 29 من الرابطة المحترفة الاولى "موبيليس، وهذا بعد موسم شاق خاضت فيه تشكيلة أشبال المدرب خبير الدين ماضوي مقابلات عديدة، على جميع الجبهات الوطنية والقارية، توّجت بالحصول على كأس رابطة أبطال إفريقيا في الفاتح نوفمبر الماضي، ليتأهل الوفاق في نفس المنافسة القارية الهامة الى دور المجموعتين، حيث تنتظره رحلة شاقة بداية من الشهر المقبل مع فريقي إتحاد الجزائر ومولودية العلمة من الجزائر، والمريخ السوداني،كما توّج بكأس السوبر الافريقية، ووصل الى نصف نهائي كأس الجمهورية. وكما كان منتظرا أيضا، شهد التتويج حفلا بهيجا كان محضرا له من قبل، من طرف السلطات والأنصار، تم على مستوى الملعب لتنتقل الاحتفالات بإطلاق عنان منبهات السيارات، كامل المساء، في مختلف الأحياء ومعاقل الفريق، واستمرت الأفراح إلى ساعات متأخرة من الليل، ليثبت الوفاق مرة أخرى أنه فريق يلعب من أجل الألقاب. أما في مدينة العلمة، فعاش أنصار مولودية العلمة أجواء حزينة ومقلقة، بسبب النتيجة السلبية المسجلة في لقاء السبت ببجاية بالانهزام 3/2 أمام المولودية المحلية، وهي النتيجة التي جعلت حظوظ البابية في البقاء تنزل بنسبة كبيرة، إذ تحتاج الى معجزة للبقاء بانهزام، إما أمل الأربعاء، أو نصر حسين داي بقواعدهما، مع الفوز على جمعية وهران في الجولة الأخيرة، وهذا جد مستبعد كون الفريقين الأولين مهددين بالسقوط. وتأسف أنصار مولودية العلمة للمصير الذي يلاقيه فريقهم المؤهل لدور المجموعتين لمنافسة رابطة ابطال افريقيا، رغم أنهم لم يبخلوا عليه بتشجيعاتهم وتمنوا من الإدارة جلب مدرب كبير للموسم المقبل، ولاعبين من الطراز الرفيع، في حالة السقوط المحتمل للعب على هدف العودة إلى حظيرة الكبار، خاصة وأن الاموال متوّفرة - حسبهم - لدى أعيان وتجار المدينة.