قام المجاهد عمار ملاح بإصدار عدة مؤلفات حول الثورة كونه كان عضو بارز فيها، منها كتاب بعنوان قادة جيش التحرير الوطني الولاية الأولى، وهذا تخليدا لرفقائه الذين شاركوا في الكفاح المسلح من أجل استرجاع السيادة الوطنية، حيث يتناول هذا الإصدار نبذة تاريخية موجزة لبعض شهداء الجزائر، خاصة الولاية الأولى والذين قدموا صدورهم للرصاص والقنابل وواجهوا ترسانة جيش العدو من الطائرات والدبابات، رافعين مشعل الجهاد ضد كل محتل يغزو وطنهم مثلما فعل أسلافهم، وكلهم اقتناع أن ما يؤخذ بالقوة يجب أن يسترجع بلغة السلاح. ويتطرّق الكتاب أيضا إلى، بعض المعارك الطاحنة الكبرى التي خاضها جيش التحرير الوطني في كامل ربوع الولاية الأولى، ونبذة عن بعض القادة الذين وافتهم المنية بعد الاستقلال وآخرون مازالوا على قيد الحياة. حيث استهل المؤلف بمقدمة عن أسباب اندلاع الثورة واستعدادات منطقة الأوراس بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد للتحضير للثورة، معطيا قائمة بأسماء قادة المنطقة الأولى بالنيابة وصورهم مثل بشير شيهاني، علي أنمر، عباس لغرور، محمد عرعار، محمد عموري، أحمد نواورة، علي سواحي وغيرهم من الأبطال الأشاوس. وفي الفصل الثاني قدم ملخصا لبعض المعارك الكبرى بالولاية منها معركة خنقة أمعاش، أنزا أحمد(المحمل)، أم لكماكم، جبل الجرف، أفري لبلح، جبل أرقو، الوجوه الحمر، تازروبونت، جبل بوعريف، فوذ أقلال، جبل بواري وغيرها من المعارك، وفي الفصل الثالث تطرّق إلى قيادات المنطقة الأولى ثم الولاية الأولى لجيش التحرير الوطني. كما يحتوي الكتاب على ملحقات وثائق ثورة التحرير. وفي كتاب آخر تناول مسيرة ثورة الفاتح نوفمبر 1954 بالولاية، وقادة مجالس جيش التحرير الوطني بعد التنظيم العسكري والجغرافي الجديد في 1957، والعمليات العسكرية الكبرى مخطط شال بالأوراس خلال الفترة 1959 - 1962، وعملية جبل أحمر خدو بالولاية الأولى، وكذا المعارك والكمائن والهجومات التي خاضها المجاهدون في سنتي 1954 - 1955 بالمنطقة الأولى، ومعتقل قصر الطير والأعمال الوحشية للمستعمر والتجارب النووية للاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية 1961 - 1966. والإصدار الآخر بعنوان محطات حاسمة في ثورة أول نوفمبر 1954، تطرّق فيه المؤلف إلى بداية الثورة في منطقة الأوراس التي تحملت ثقل الثورة، كي يتسنى للمناطق الأخرى تحضير نفسها، وانتشارها في باقي المناطق، حيث عرفت المنطقة تطورا عسكريا وسياسيا وإداريا، وفي هذا الصدد أبرز المجاهد الرائد عمار ملاح نموذجا تاريخيا عن عمق الثورة في المنطقة الأولى واهتمام الفرنسيين بها خلال السنوات الأولى، محاولين القضاء عليها لكنهم فشلوا في خططهم، قال الأستاذ يوسف مناصرية من جامعة باتنة. وذكر المؤلف محاضر جلسات مؤتمر الصومام 1956، وهجوم الشمال القسنطيني ونبذة تاريخية عن حياة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد، وموضوع حول مدى تجاوب الشعب مع الثورة والقانون الداخلي لجيش التحرير الوطني وربط الاتصالات بالمناطق الأخرى، ومحور آخر يتحدث عن الوفود الاستعمارية التي زارت منطقة الأوراس في الأشهر الأولى من الثورة خاصة إلى باتنة، بسكرة، أريس، خنشلة، تبسة، و سوق أهراس قصد دراسة الأوضاع والعمل على إخماد الثورة في المنطقة في مهدها، من بين هذه الوفود زيارة كاتب الدولة للدفاع الجنرال جيل، على رأس الفيلق 25 للمظليين، والعقيد ديكورنو، وبيار نيكولاي مدير ديوان وزير الداخلية متران، والجنرال أسبيلمان، والوالي العام روجي ليونار وغيرهم. وموازاة مع ذلك، تطرّق المجاهد إلى التنظيم العسكري والسياسي لجيش التحرير الوطني بالولاية الأولى التي قسمت إلى ستّ مناطق من باتنة إلى تبسة ونواحيها، مع صور لقيادة الولاية الأولى، كما تناول الإصدار كلمة الرائد عمار ملاح بمناسبة الذكرى ال48 لليوم الوطني للطالب واللقاءات السرية والمفاوضات أثناء ثورة التحرير، ومعركة الجرف والعمال الجزائريون في المهجر وغيرها من المحاور.