يجري منذ مدة التحضير لموسم الحصاد بشكل حثيث من طرف مصالح مديرية الفلاحة لولاية بلعباس، من حيث توفير الماء والري، ووسائل الجمع وجرد كامل الامكانيات والعتاد الحصادات ومراكز التخزين التابعة للديون الوطني للحبوب. حيث تقوم مصالح المعهد الوطني للبحث الزراعي للولاية بعمليات تحسيس ميدانية، بغرض تمكين الفلاحين من التقليل من وقع الخسائر الناجمة عن الجفاف. يأتي هذا في ظروف تنبئ بتراجع التقديرات التي اعتادت الوصاية التصريح بها خلال السنوات الفارطة، ناهيك عن خسائر فادحة في أوساط المنتجين. ومن جملة التدابير التي يقوم الاطارات بها نجد التحسيس بضرورة اللجوء الى تقنية الري التكميلي لمحاصيل الحبوب لا سيما عن طريق التقطير والتوصيل بالآبار، ولكن العراقيل التي تحول دون تطبيق هذا الاجراء هي الاستثمارات الكبيرة التي تستلزمها هذه التقنيات، ما يؤثر سلبا على توسيع تداولها في اوساط الفلاحين. ويرى الخبراء ان هذا الاجراء هو الحل الأمثل لمواجهة الجفاف المتكرر، كما يلاحظ الخبراء ايضا ان عددا من الفلاحين لا يستخدمون الري التكميلي رغم حيازتهم على العتاد اللازم للاقتصاد في الطاقة وفي الاموال. ويأتي هذا التخلي التحسيسي بعد تسجيل تراجع كبير في الامطار الفصلية، مع الاشارة ان المساحة المخصصة لزراعة الحبوب تقدر ب 170 الف هكتار محليا. وأشرف تقنيون عن مديرية الصيد البحري وتنمية الموارد الصيدية بولاية سيدي بلعباس، على حملة استزراع 30 ألف برقة لثلاث فصائل اسماك المياه العذبة واغلبها من صنف الشبوط على مستوى بحيرة سيدي محمد بن علي وعدة سدود بالمنطقة. هذه المبادرة تدخل في اطار البرنامج الوطني للاستزراع السمكي وضمن مبادرة الحملة الوطنية للموانيء والسدود التي توسعت هذا العام لتشمل المسطحات المائية والسدود بالمناطق الداخلية. وإختارت ذات الجهة يوم عطلة، بالنظر الى العدد الهام من العائلات التي تقصد المكان للاستجمام وتمضي فيه النهار بأكمله للتمتع بنسمات الطبيعة التي تتزاوج فيها المياه مع الغطاء الأخضر. كما تنقلت السلطات المحلية ايضا الى عين المكان لتأطير عمليات الزرع وكذا تنظيف محيط البحيرة والسدود، كما تخللت المبادرة عدة نشاطات على غرار مسابقات في الصيد الترفيهي والرسم ومسابقة احسن طبق سمك مياه عذبة وحملات تحسيسية لصالح العائلات بضرورة المحافظة على المحيط. وتتطلّع السلطات أن تحفز هذه المبادرة لدى المواطنين على ان يكونوا طرفا فاعلا في تنمية الثروة السمكية والمحافظة عليها، من خلال تصرفات مدنية كتفادي تلويث مياه المسطحات بالمخلفات خلال زيارتها والأخذ بحملات صيد ترفيهية والتمتع بهذه المناطق السياحية في اطار مبادئ الحس المدني حفاظا عليها. وطالب المواطنون القاطنين بقرية ضاية خليفة ببلدية مزاورو بالجنوب الولائي لولاية سيدي بلعباس من السلطات ضرورة التدخل لحل العديد من المشاكل المتعلقة بالتغطية الصحية. حيث مع ارتفاع الحرارة يكثر الحديث حول آداء قاعة العلاج الوحيدة في التكفل بانشغالات المواطنين لا سيما فئة كبار السن بالمنطقة، وحسب لشهادات منهم، فإن عمل الهيئة الصحية الجوارية يقتصر على ساعتين فقط في النهار ابتداء من التاسعة صباحا والى الحادية عشر من منتصف النهار، كما تغيب من القاعة العديد من المصالح كطب الأمومة والطفولة والأشعة والأدوية ويتواجد فيها ممرض وطبيب عام وطبيب اسنان فقط، كما تغيب سيارة الاسعاف التي من شأنها نقل المرضى الذين هم في وضع صحي دقيق نحو تدخل طبي متخصص في المستشفيات العمومية. بالاضافة الى عدم ضمان المداومة المسائية، كل هذه المشاغل باتت تثير حفيظة المواطنين الذين دعوا السلطات الوصية للتدخل على ارض الميدان وتحسين الخدمات الصحية، خصوصا على فئة المسنين والاطفا.