صرح وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، بالجزائر أن دائرته تعير أهمية بارزة لكتابة تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاستعمار بهدف نقل رسالة نوفمبر 1954 للأجيال الجديدة. وقد أكد زيتوني الذي نزل ضيفا على «منتدى المجاهد» يقول أن دائرته الوزارية تعير أهمية بالغة لكتابة تاريخ الجزائر خلال ثورة نوفمبر 1954 من خلال توفير جميع الإمكانيات الضرورية للمؤرخين والجامعيين والباحثين المكلفين بهذه المهمة النبيلة”. في نفس الشأن صرح الوزير أنه من خلال كتابة التاريخ فان الأجيال الجديدة “ ستتشبع أكثر” بثورة نوفمبر 1954 التي تبقى تمثل “ إحدى أكبر الثورات التي عرفها تاريخ البشرية”. كما أوضح زيتوني أنه في إطار إحياء الذكرى ال60 لاندلاع الثورة تواصل الوزارة عملها المتعلق بالذاكرة من خلال كتابة شهادات قدماء المجاهدين عبر كامل ولايات الوطن. في هذا الشأن، أعرب الوزير عن “ارتياحه” للعمل الذي تم القيام به الى حد الآن بما أن العديد من المجاهدين الذين كانوا “مترددين” وافقوا على الإدلاء بشهاداتهم في الوقت الذي شرع فيه آخرون في كتابة مذكراتهم. وقد أشار زيتوني الى تسجيل وعي بخصوص التاريخ في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة المجاهدين من خلال تزويد كل متحف على المستوى الوطني بمجلس علمي مهمته تنظيم ملتقيات ولقاءات حول التاريخ والثورة. من جهة أخرى، كشف الوزير أن دائرته وقعت اتفاقيات مع عدة وزارات من أجل تسجيل و كتابة شهادات قدماء المجاهدين مضيفا أن أفلاما وثائقية وشهادات-فيديو ومؤلفات أيضا تم انجازها على مستوى الولايات، حيث تم تسليمها إلى التلفزيون الجزائري. كما تعكف وزارة المجاهدين على تحسين و تنويع محتوى موقعها الالكتروني بهدف شد انتباه الشباب على حد قوله مذكرا بأن أكثر من 150 إصدار وشهادات ستبث قبل نهاية نوفمبر 2015 . وردا على سؤال حول التحضيرات الخاصة بإحياء عيد الشباب والاستقلال (5 جويلية 1962) أعلن السيد زيتوني عن إعداد برنامج “ثري ومتنوع” عبر كامل ولايات الوطن مع تنظيم لقاءات ومسابقات بهدف نقل رسالة نوفمبر 1954 الى الأجيال القادمة. وبخصوص العملية المتمثلة في تسمية المنشآت العمومية وشوارع أخرى باسم مجاهدين أكد الوزير أنها ستستكمل في نوفمبر المقبل.