تمكن المهندس الزراعي الشاب عمار مونقلة، المسؤول و المكلف بصيانة أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، من تحقيق اكتشاف علمي في نوع جديد من الأسمدة الطبيعية، يستعمل كسماد طبيعي لأرضيات الملاعب، يصنف على أنه صديق للبيئة، على عكس أسمدة مستعملة تتسبب في أمراض مسرطنة، حسب الحقائق العلمية المعلنة . ويكشف المهندس الشاب في تصريح ل « الشعب « -( خريج كلية الفلاحة وعلوم البيطرة بجامعة سعد دحلب البليدة 1 )- ، أن السماد الجديد مستخلص من عصارة العشب الطبيعي، أن التجربة العلمية والاكتشاف الجديد، كلفه القيام بتجارب وفحوصات لعدة أشهر، انتهى بإثبات نجاعته بنسبة غالبة قدرت بأكثر من 70 بالمائة، كمرحلة أولية سبقت آخر مرحلة، والتي من المنتظر أن يقرها المخبر العلمي المختص في التحاليل المخبرية. ويعترف المهندس أو المكتشف الشاب، أن الفكرة جاءت لتعامله المستمر مع العشب الطبيعي، كونه مسؤول مكلف بصيانة أرضية ملعب مصطفى تشاكر، ويقول أن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وخاصة في احتضان هذا الأخير لمباريات رسمية قوية دولية لعناصر الفريق الوطني، ضد نظرائه من دول افريقية أخرى، جعله يهتدي من خلال الاهتمام المستمر إلى اكتشاف هذا النوع من السماد، بحيث يكون فعلا سمادا مرادفا للبيئة، والذي يمثل عصارة العشب الطبيعي، ويقول في توضيح عن اكتشافه، أن المشاكل المستمرة في التعامل مع الحشائش الفطرية، التي تقتات من العشب الطبيعي، والوقوف عليها بشكل دائم ومستمر، في تقليمها بشكل أسبوعي، جعلته يهتدي إلى فكرة استرجاع العشب الذي يتم قصه، واستغلال عصارته كسماد طبيعي خال من أي مواد كيميائية، مثل الطرح التقليدي الذي كان يستعمله أجدادنا، في استغلال فضلات الحيوانات الداجنة كسماد للأرض طبيعي 100 بالمائة. ويضيف أن التجربة أتت أكلها وأثمرت بنجاعة الفكرة، حيث توصل إلى عشب قوي في ظرف زمني قصير، وتحسين درجة اخضراره على عكس سابقه، وبإقرار نجاح السماد من قبل المخبر المختص، سيكون الاكتشاف ثمرة عمل، يعوض الأسمدة الكيماوية في معالجة أرضيات الملاعب المعشوشبة طبيعيا بملاعبنا، وسيمكن من تجنيب الرياضيين والعاملين بصيانة ورعاية العشب الطبيعي، الإصابة بأمراض على المدى الطويل، بفعل الاحتكاك وملامسة الأسمدة الكيماوية، وتمكينهم من إجراء تدريبات فوق أرضيات طبيعية 100 بالمائة، وفي الجانب الاقتصادي ، ستتقلص ميزانية الإنفاق لاقتناء تلك الأسمدة الكيماوية، والتي تكلف خزينة الدولة أموالا بالعملة الصعبة، كما ستمكن التجربة أو الاكتشاف الجديد من نقل التجربة و طرحها على الأشقاء ودول أخرى بالجوار، وهي فرصة لكسب مداخيل نابعة عن تجربة جزائرية كاملة، إذا ما تم اعتمادها بشكل رسمي.