أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل، مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن مؤسسته تعتزم تطوير صناعة محتويات وخدمات ذات قيمة مضافة على شبكتها للأنترنت. وأشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الذي حل ضيفا على منتدى يومية «ليبرتي» إلى أن أولويات تطوير اتصالات الجزائر على المدى المتوسط تتمثل أساسا في إدخال المزيد من المحتويات و الخدمات ذات القيمة المضافة لصالح المؤسسات و كذا المواطنين. وبعد التذكير بأنه تم إدخال مكتبة رقمية ك»مرحلة أولى» لتزويد المحتويات اعتبر مهمل أن مؤسسته تمنح خدمات للمؤسسات من حيث إيواء وتصميم مواقع الأنترنت. وتأسف يقول أن «الخدمات ذات القيمة المضافة ستسمح بتأسيس اقتصاد رقمي لا نملكه اليوم، حيث لا تزال الأنترنت محتوى يتم تطويره في دول أخرى و بذلك سيتمكن مانحو خدمات الأنترنت الأجانب من الاستفادة من منشآتنا». وأضاف يقول أن اتصالات الجزائر «تعتزم التقدم في إقامة صناعة محتويات محلية» التي تعد بالنسبة له «حيوية للسماح للمنشآت القاعدية المستغلة اليوم في أن تستمر وأن تكون قابلة للديمومة وتقدم خدمة لكافة المواطنين عبر التراب الوطني». وألح مهمل من جهة أخرى على ضرورة تأمين المعطيات عبر مراكز المعطيات مطمئنا يقول أن مؤسسته من شأنها تأمين المحتويات التي يأويها. وأكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن «المعطيات التي نأويها مؤمنة» مشيرا إلى ضرورة الاستثمار أكثر في الإيواء، حيث أوضح أن اتصالات الجزائر لا تعتزم أن تكون مزودا للأنترنت فحسب بل إن اللجوء إلى الخدمات ذات القيمة المضافة سيسمح بتمويل المؤسسة و تخفيض قيمة المنشآت القاعدية المنصبة». وأشار من جهة أخرى إلى أنه «تم الشروع في عدة ورشات لتحسين نوعية الخدمات التي يشتكي منها المواطن لاسيما الانقطاعات في شبكة الهاتف الثابت مذكرا أنه سيتم استبدال الشبكة النحاسية بصفة كلية بالليف البصري و أن القيام بهذه العملية هو الذي يتسبب أحيانا في هذه الاضطرابات. وتابع يقول أن تعميم الألياف البصرية «مرحلة أساسية» لضمان تدفق بنوعية جيدة مذكرا أنه تم تنصيب 64.000 كم خلال السداسي الأول لسنة 2015 مقابل 61.500 كم لسنة 2014. وقال إنه تم وصل 1.125 منطقة تضم أزيد عن 1.000 ساكن بالألياف البصرية سنة 2015 و يبلغ عرض النطاق الترددي اليوم 400 جيغابيت للثانية مقابل 50 جيغابيت للثانية سنة 2010 مبرزا الجهود التي تبذلها مؤسسته لتلبية الطلب المتزايد للمواطنين. وتطرّق مهمل إلى مسألة الكفاءات ضمن مؤسسة اتصالات الجزائر مشيرا إلى أنه «شرع في مبادرة تحويل وتغيير على مستوى المؤسسة لجعل كافة عمالها على كافة المستويات لا يكتفون فقط بالجانب الإداري بل الانتقال إلى وضعية مؤسسة تجارية قادرة على تلبية حاجيات المواطن والإصغاء له». وتعد مؤسسة اتصالات الجزائر التي تشغل اليوم 22.000 شخص 3,2 مليون زبون بالنسبة للهاتف الثابت 1,7 مليون مشترك في خط الاشتراك الرقمي غير المتماثل (ا دي اس ال) (الأنترنت على شبكة الهاتف الثابت) و 184.000 زبون في الهاتف من الجيل الرابع (لاسلكي بالنسبة للهاتف الثابت ال تي او) و 13.392 مسجل في نمط «ويسي» والربط اللاسلكي غير المحدود الذي يسمح بالإبحار على الأنترنت في أي مكان وفي أي وقت.