كشف، أمس، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، أن عملية استبدال الكوابل النحاسية القديمة لربط المواطنين بخدمات الهاتف والأنترنت عن طريق الألياف البصرية، تكبد الشركة 300 مليون دينار سنويا، مضيفا أن التقارير التي تصدرها هيئات أجنبية ودولية حول تبوأ الجزائر أدنى المراتب من حيث التطور التكنولوجي ليست دقيقة كونها لا تأخد بعين الاعتبار شساعة مساحة الجزائر والكثافة السكانية.وقال مهمل، خلال تنشيطه ندوة صحفية، أمس، بمنتدى جريدة ”المجاهد”، أن الجزائر تسجل تأخرا تكنولوجيا لكن يمكن تداركه، مشيرا إلى إطلاق بلادنا في ظرف سنتين لخدمة الجيل الثالث للهاتف النقال والجيل الرابع اللاسلكي.وأشار مهمل إلى أن عملية تعميم تقنية الأمسان أو الربط بالألياف البصرية هي سارية، ويتم تنصيب بين 10 آلاف و 15 ألف كيلومتر منها سنويا عبر مختلف ولايات الوطن. كما أعلن ذات المتحدث عن إطلاق المجمع العمومي لخدمة جديدة، خلال الشهر الجاري تقنية الفيزيوفوني أو التواصل عن طريق الفيديو لفائدة المؤسسات، في إطار باقة العروض والخدمات التي أطلقتها الشركة خلال السنة الجارية، على غرار الجيل الرابع اللاسلكي وخدمتي إيدوم للهاتف الثابت والأنترنت. وعن خدمة ويسي أو الأنترنت اللاسلكي، والتي توفر خدمة الويفي في الساحات العمومية والأماكن العامة التي تعرف تمركزا سكانيا معتبرا، والتي أطلقتها اتصالات الجزائر، بحر الأسبوع المنصرم، قال مهمل أن إطلاق هذه الخدمة سيعمم عبر مختلف الساحات العمومية بالتنسيق مع الجماعات المحلية لتوفير الويفي للمواطنين، وذلك في الأماكن التي تعرف حركية كبيرة وكثافة سكانية معتبرة. مضيفا كمرحلة أولى، ستكون خدمة ”ويسي” متوفرة على مستوى المجمعات الجامعية، المجمعات الاستشفائية والسياحية، قواعد الحياة وكذا المناطق التي لا تغطيها شبكة الأنترنت التقليدية. من جهة أخرى، أشار مهمل أن الشركة تعمل من أجل تطوير وترقية الخدمة للمواطنين رغم سرقة الكوابل سواء الأرضية أو الهوائية، ما يصعب على اتصالات الجزائر الاهتمام بتطوير الشبكة أو إعادة تهيئة الكوابل المسروقة، مشيرا إلى استعانة الشركة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل الصيانة، في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أونساج قصد خلق مؤسسات مناولة، حيث تتكفل اتصالات الجزائر بتكوين عمالها ومرافقتها، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي لاتصالات الجزائر هو جعل كل بيت جزائري مزودا بالشبكة العنكبوتية وتطوير الشبكة. وعن عروض الجيل الرابع للاسلكي، أكد مهمل أنها متوفرة على مستوى الشبكة التجارية لاتصالات الجزائر، وتأتي لتضاف لمجموعة العروض الخاصة بتكنولوجيا النفاذ التي تهدف إلى ضمان التغطية في المناطق النائية، التي لا تستفيد من الخط المشترك الرقمي بالسرعة الفائقة (أدياسال) وتأمين خطوط للأنترنت للمهنيين والاستجابة لاحتياجات خاصة في مجال الاستفادة من التدفق فائق السرعة نهاية 2015.